ذكر المدائني أنه كان يحمل الحربة بين يدي الوليد بن يزيد ، واستعمله على بعلبك ، وكان منقطعا إليه ، فقال : يا بن عبيد عبيدة طال ما خدمتني ، فينبغي أن يرى عليك أثر الخدمة ، فولاه إيّاها.
٦٧٢٠ ـ محمّد بن عبيد بن أوس الغسّاني
حدّث عن أبيه.
روى عنه : قيس بن عبّاد.
تقدم حديثه في ترجمة أبيه.
٦٧٢١ ـ محمّد بن عبيد ـ ويقال : ابن عامر ـ أبي الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر
ابن عبد الله بن عبيد (١) بن عويج بن كعب القرشي العدوي (٢)
من أهل المدينة.
روى عن : الحارث بن مالك ، وكانت لأبيه صحبة.
وفد على يزيد بن معاوية ، ثم رجع إلى المدينة فخرج مع أهل الحرة ، وقتل معهم في حياة أبيه.
أخبرنا أبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو القاسم الحسين بن عليّ بن الحسين ، قالوا : أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن حموية (٣) ، أنبأنا إبراهيم بن خزيم ، حدّثنا عبد ابن حميد ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا ابن لهيعة ، حدّثني خالد بن يزيد السّكسكي ، عن سعيد بن أبي هلال المدني ، عن محمّد بن [أبي](٤) الجهم ، عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مرّ برسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «يا حارث كيف أصبحت؟» قال : أصبحت مؤمنا حقا ، قال : «انظر ما تقول ، إنّ لكل حقّ حقيقة» قال : ألست قد عزفت الدنيا عن نفسي وأظمأت نهاري ، وأسهرت ليلي ، وكأنّي أنظر إلى عرش ربّي بارزا (٥) ، وكأني أنظر إلى أهل الجنّة يتزاورون فيها ، ولكأني
__________________
(١) من قوله : ويقال : ... إلى هنا سقط من «ز».
(٢) ترجمته في جمهرة ابن حزم ص ١٥٧.
(٣) في «ز» : حيويه.
(٤) زيادة عن د ، و «ز».
(٥) كذا بالأصل ود ، ومكانها في «ز» : «فأرى ربا».