المسلمون بخير ما بقيت لهم |
|
وليس بعدك خير حين تفتقد (١) |
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي الفقيه ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد ابن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الحافظ ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن صالح بن هانئ يقول : سمعت محمّد بن علي الشحامي يقول : سمعت محمّد بن إسماعيل البخاري يقول : القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، عليه أدركنا علماء أهل الحجاز ، أهل مكة والمدينة ، وأهل الكوفة والبصرة ، وأهل الشام ومصر ، وعلماء أهل خراسان.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، أنبأنا هنّاد القاضي ، أنبأنا أبو عبد الله البخاري قال (٢) : سمعت أبا بشر محمّد بن أحمد بن حاضر العبسي يقول : سمعت محمّد بن يوسف ابن مطر يقول : سألت محمّد بن إسماعيل عن الإيمان فقال : قول وعمل بلا شك ، والقرآن كلام الله غير مخلوق ، ومن قال : مخلوق فهو كافر.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجنّ ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](٣) أبو منصور العطّار ، أنبأنا ـ أبو بكر أحمد بن علي (٤) ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن نعيم الضبّي قال : سمعت محمّد بن حامد البزّاز (٥) يقول : سمعت الحسن بن محمّد ابن جابر يقول : سمعت محمّد بن يحيى لما ورد محمّد بن إسماعيل البخاري نيسابور قال : اذهبوا إلى هذا الرجل (٦) الصالح فاسمعوا منه ، قال : فذهب الناس إليه ، وأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجالس محمّد بن يحيى فحسده بعد ذلك ، وتكلّم فيه.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنبأنا علي بن محمّد المصّيصي ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن الحسن النيسابوري ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسن الرّازي ، حدّثنا أبو أحمد بن عدي قال (٧) : ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمّد بن إسماعيل لمّا ورد
__________________
(١) البيت في تاريخ بغداد ٢ / ٢٢ تهذيب الكمال ١٦ / ١٠١ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٥٦ وتاريخ بغداد ٢ / ٣٢.
(٣) زيادة لازمة عن «ز» ، ود ، لتقويم السند.
(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٣٠ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٥٣.
(٥) بالأصل : «البزار» والمثبت عن «ز» ، ود ، والمصادر.
(٦) في تاريخ بغداد : الرجل العالم الصالح.
(٧) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٥٣ ـ ٤٥٤.