الطبراني ، حدّثني القاسم بن عطاء بن حاتم القاضي بجرجرايا ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن حميد بن عنبسة ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك (١) قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من صلّى أربعين يوما صلاة الفجر وعشاء الآخرة في جماعة ، أعطاه الله براءتين : [براءة](٢) من النار ، وبراءة من النفاق» [١١٠٥٠].
٦٢٤٨ ـ محمّد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن إسحاق
أبو منصور الجعبري (٣) الكوفي القاضي الخطيب الأمين
ولد بالكوفة حدود سنة ثمان وأربعمائة ، ونشأ بها ، وقرأ بها القرآن بروايات ، وسمع بها الحديث من خاله أبي طالب بن النجار الكوفي ، ودخل بغداد فأقام بها مدة ، وقرأ بها الأدب على أبي الفتح بن برهان ، ثم قدم دمشق في صحبة والده ، وسمع بها أبا علي أحمد ، وأبا الحسين محمّد ابني أبي محمّد بن أبي نصر ، وأقام بها مدة ، وتولّى بها القضاء والخطابة نيابة عن الشريف أحمد الزيدي ، ثم خرج بعد ذلك إلى أطرابلس (٤) فأقام بها ، وبلغه أن أهله وابنه أبا القاسم قد توجهوا إلى أطرابلس فخرج لتلقيهم فأدركه أجله بحصن المنيطرة (٥) ، فمات في آخر سنة ثمان وستين وأربعمائة.
ذكر لي ذلك ابن أخيه أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن الحسين ، وأنشدني قال : كتب عمّي إلى ابن الماشلي الوزير :
أسيّدنا الوزير نسيت نذري |
|
وقد شبكت خمسك بعد خمسي |
وقولك : إن وليت الأمر يوما |
|
لأتّخذنّ نفسك مثل نفسي |
فلمّا أن وليت جعلت حظي |
|
من الإنصاف بيعك لي ببخس |
__________________
(١) زيد بعدها في «ز» : رضياللهعنه.
(٢) زيادة للإيضاح عن كنز العمال رقم ١٩٣١٢.
(٣) في «ز» : الحيري. تصحيف والجعبري نسبة إلى جعبر بالفتح ثم السكون وباء موحدة مفتوحة قلعة على الفرات بين بالس والرقة قرب صفين (معجم البلدان).
(٤) في «ز» : طرابلس.
(٥) المنيطرة : حصن بالشام قريب من طرابلس (معجم البلدان).