قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله الحاكم قال :
محمّد بن دوست الزّاهد النيسابوريّ أبو عبد الله شيخ لنا قديم ، له أخبار في الزهد عن أحمد بن أبي الحواري وغيره.
٦٣٣٨ ـ محمّد بن دينار العرقي (١)
من أهل عرقة (٢) من أعمال دمشق.
حدّث عن هشيم.
روى عنه : عبد الملك بن خيار (٣) قرابة يحيى بن معين ، ويقال : عبد الملك بن خباب (٤).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ـ قراءة ـ أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التميمي ، أنبأنا عبد المحسن بن عمر بن يحيى بن سعيد الصفّار ، حدّثني أبو نعيم محمّد بن جعفر البغدادي ، حدّثنا محمّد بن نهار بن أبي المحياة ، حدّثنا عبد الملك بن خيار ابن عم يحيى بن معين ، حدّثنا محمّد بن دينار العرقي عن هشيم بن بشير ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك (٥) قال : بينا أنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم إذ غشيه الوحي ، فلمّا سري عنه قال : «هل تدري ما جاء به جبريل من عند صاحب العرش؟» قلت : لا ، قال : «إنّ ربّي أمرني أن أزوّج فاطمة من علي بن أبي طالب ، انطلق فادع لي أبا بكر ، وعمر. وعثمان ، وطلحة ، والزبير وبعددهم من الأنصار» فانطلقت ، فدعوتهم ، فلما أخذوا المقاعد قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الحمد لله المحمود بنعمه ، المعبود (٦) بقدرته ، المطاع بلسانه (٧) ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده ، النافذ أمره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميّزهم بأحكامه ، وأعزّهم بدينه ، وكرّمهم بنبيّه محمّد صلىاللهعليهوسلم ، ثم إنّ الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا ، وأمرا مفتوحا ، وشّج به الأرحام ، وألزمها الأنام ، فقال تبارك وتعالى : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٥ / ١٠٢ وميزان الاعتدال ٣ / ٥٤٢ ولسان الميزان ٥ / ١٦٣ والاكمال ٦ / ٣١٨.
(٢) عرقة بكسر أوله وسكون ثانية ؛ بلدة في شرقي طرابلس بينهما أربعة فرسخ وهي آخر عمل دمشق (معجم البلدان).
(٣) كذا رسمها بالأصل وفي «ز» : خبار.
(٤) في «ز» : حباب.
(٥) بعدها في «ز» : رضياللهعنه.
(٦) في «ز» : المطاع بقدرته.
(٧) في «ز» : سلطانه.