من لا يحب العلم فلا خير فيه ، ولا يكون بينك وبينه معرفة ولا صداقة.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (١) ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد المقرئ ، حدّثنا الحسن بن الحسين بن حمكان ، حدّثنا أبو إسحاق المزكّي قال : سمعت ابن خزيمة يقول : حدّثني المزني قال : سمعت الشّافعي يقول :
تعلّموا ممّن هو أعلم منكم ، وعلّموا من أنتم أعلم منه ، فإذا فعلتم ذلك علمتم ما جهلتم ، وحفظتم ما علمتم.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأنا أبو البركات بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا أبو علي بن حمكان (٢) ، حدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن هارون العدل (٣) ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو مسلّم إبراهيم بن عبد الله الكجّي ، حدّثنا الأصمعي قال :
سمعت الشّافعي يقول : أصل العلم التثبت وثمرته السلامة ، وأصل الورع القناعة ، وثمرته الراحة ، وأصل الصبر الحزم ، وثمرته الظفر ، وأصل العمل (٤) التوفيق وثمرته النجح ، وغاية كلّ أمر الصّدق.
قال : أنبأنا ابن حمكان ، حدّثنا محمّد بن الحسن النقّاش ، حدّثنا محمّد بن يونس البصري أبو العباس ، حدّثنا الأصمعي قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن إدريس الشّافعي يقول :
الطبع أرض والعلم بذر ، ولا يكون العلم إلّا بالطلب فإذا كان الطبع قابلا أزكى وزرع (٥) العلم وتفرّعت معانيه.
قال : وأنبأنا ابن حمكان ، حدّثنا أبو جعفر بن برزة الرّوذراوري (٦) ، حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي (٧) ، حدّثنا الأصمعي قال :
سمعت الشّافعي محمّد بن إدريس يقول : العاقل يسأل عما يعلم وعمّا لا يعلم فيثبّت
__________________
(١) في «ز» : المرزقي ، تصحيف.
(٢) كذا بالأصل وم ود ، وفي «ز» : المعدل.
(٣) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠ ـ ٤١.
(٤) بالأصل وم ود ، و «ز» : «العلم» ، تصحيف ، والتصويب عن سير أعلام النبلاء والمختصر.
(٥) كذا بالأصل ، وفي م ود : «رتع» وفي «ز» : زرع.
(٦) هذه النسبة ـ ضبطت عن الأنساب ـ إلى روذراور ، بلدة بنواحي همذان.
(٧) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣٢٦.