أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد العثماني ـ بمكة ـ تجاه الكعبة زادها الله شرفا ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمّد الطبري ـ بمكة ـ أنبأنا أبو الحسين عبد الغافر ابن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو أحمد محمّد بن عيسى ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ، حدّثنا مسلّم ابن الحجّاج ، حدّثنا خلف بن هشام ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس قال :
إنّي لا ألو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي بنا ، فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه ، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى يقول القائل : قد نسي ، وإذا رفع رأسه من السجود مكث حتى يقول القائل : قد نسي.
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي ، حدّثنا عبد الغافر ، فذكره ، ذكر العثماني أن مولده في غالب ظنّه سنة اثنتين وستين (١) وأربعمائة ببيروت.
كتب إليّ الشريف أبو المعمر الأنصاري يذكر أنّ المقدسي توفي يوم الأحد السابع عشر من صفر سنة سبع (٢) وعشرين وخمسمائة.
قرأت بخطه في موضع آخر أنه توفي في سلخ صفر.
قرأت بخط أبي بكر بن كامل : أنه صلّى عليه في جامع القصر ودفن بالوردية وكان الجمع عظيما ، وكان يوما مشهودا ، ولم أر في زماني مثله ، جمع الزهد ، والورع ، والعلم ، والعمل بالعلم ، والمروءة ، وحسن الخلق (٣) ، وحدّثنا عن نصر المقدسي وغيره.
٦٠٠٨ ـ محمّد بن أحمد بن يزيد السّكسكي
حدّث عن أبي جعفر محمّد بن الوليد بن أبان القلانسي.
روى عنه : أبو محمّد بن الجبّان (٤).
قرأت بخط أبي نصر بن الجبّان (٥) ، وأنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، عن أبي علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة ، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان ، حدّثني أبي ، حدّثنا محمّد بن
__________________
(١) في الوافي بالوفيات : اثنتين وأربعين.
(٢) في الوافي بالوفيات : سنة ست وعشرين وخمسمائة وقيل تسع وعشرين.
(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥.
(٤) بدون إعجام بالأصل وم ود ، وت. راجع الحاشية التالية.
(٥) بدون إعجام بالأصل وم وت ، والمثبت عن د ، وهو عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر ، أبو نصر المري الدمشقي ، ابن الجبّان.