أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنبأنا أبو نصر الخطيب ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الحديد ، أنبأنا محمّد بن بشر الزنبري (١) قال (٢) : وسمعت الربيع يقول :
كنت عند الشّافعي أنا والمزني ، وأبو يعقوب البويطي فنظر إلينا فقال لي : أنت تموت في الحديث ، وقال للمزني : هذا لو ناظره الشيطان قطعه وجدله ، وقال للبويطي : أنت تموت في الحديد.
قال الربيع : فدخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا إلى أنصاف ساقيه مغلولة ـ يعني ـ يديه إلى عنقه قال (٣) : وسمعت الربيع يقول : كنت في الحلقة إذ جاءه ـ يعني ـ الشّافعي رجل فسأله عن مسألة فقال له الشّافعي : أنت نسّاج؟ قال : عندي أجراء.
أخبرنا أبو الفتح الشّافعي ، أنبأنا أبو البركات بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا أبو علي بن حمكان ، حدّثني محمّد بن أبي زكريا الفقيه ، حدّثنا مسبّح بن حاتم بالبصرة ، حدّثنا الربيع بن سليمان قال :
جاز أخي في صحن المسجد فقال لي الشّافعي : يا ربيع أتريد أخاك ولم يكن رآه قطّ؟ قلت : نعم ، أيّدك الله ، قال : هو ذاك ، قال : فكان أخي (٤).
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن علي بن الخضر ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى ، أنبأنا أبو موسى هارون بن محمّد ، حدّثنا أبو يحيى زكريا بن أحمد بن يحيى ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن نصر الترمذي قال : وقال ابن أخي ابن وهب : ما رأيت محدّثا ولا فقيها ـ أو قال : ما قدم علينا بلدنا فقيه ولا محدّث ـ أكثر حفظا للحكايات والأسمار من الشّافعي.
أخبرنا أبو بكر عبد الجبّار بن محمّد بن أبي صالح ، وأبو سعد (٥) عبد الله بن أسعد بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو الفضل الصّرّام ، أنبأنا القاضي أبو عمر محمّد بن الحسين ، أنبأنا أحمد ابن عبد الرّحمن بن الجارود ، أنبأنا المزني قال : سمعت الشّافعي يقول :
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وإعجامها ناقص في م ، وفي «ز» : الزنبوري.
(٢) روي الخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٢٠١ ـ ٢١٠) ص ٣٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠ وحلية الأولياء ٩ / ١٣٩.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠ وحلية الأولياء ٩ / ١٣٩.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠.
(٥) في «ز» : سعيد ، تصحيف.