فيما يعلم ، ويتعلّم ما لا يعلم ، والجاهل يغضب من التعليم ويأنف من التعلّم (١).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد المقرئ ، حدّثنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن النقّاش المقرئ ، حدّثنا الحسين بن حزم (٢) ـ بهراة ـ حدّثنا الربع بن سليمان قال : سمعت الشّافعي يقول (٣) :
من قرأ القرآن عظمت قيمته ، ومن تفقّه نبل آمره ، ومن كتب الحديث قويت حجّته ، ومن تعلّم اللغة رقّ طبعه ، ومن تعلّم الحساب جزل رأيه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأنا أبو البركات بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم الصيرفي ، أنبأنا الحسن بن الحسين (٤) بن حمكان ، حدّثني الزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي ، حدّثنا الحسن بن سفيان النّسوي ، حدّثنا داود بن علي قال : قال الشّافعي :
حياة الأرض بالديم ، وحياة النفوس بالهمم ، وحياة القلوب بالحكم.
قال : وأنبأنا ابن حمكان ، أنبأنا محمّد بن الحسن النقّاش ، حدّثنا الحسين بن إدريس ـ بهراة ـ حدّثنا الربيع بن سليمان قال : قال الشّافعي :
العلم كثير والحكماء قليل ، وإنّما يراد من العلم الحكمة ، (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)(٥).
قال : وأنبأنا ابن حمكان ، حدّثنا إبراهيم المزكّي ، حدّثنا ابن خزيمة ، حدّثنا الربيع بن سليمان قال :
قلت للشافعي : من الوغد من الرجال؟ فقال لي : الذي يرى الفضل نقصا ، والعلم جهلا.
قال : أنبأنا ابن حمكان ، حدّثنا محمّد بن الحسن النقّاش ، حدّثنا ابن جهور الفقيه ، حدّثنا الربيع قال :
__________________
(١) كذا بالأصول ، وفي سير الأعلام : «يغضب من التعلم ويأنف من التعليم» وفي تاريخ الإسلام : يأنف من التعليم ويأنف من التعلّم.
(٢) في «ز» : حوسم.
(٣) باختلاف الرواية ، وفيها زيادة ، في حلية الأولياء ٩ / ١٢٣.
(٤) بالأصل وم ود ، و «ز» : الحسن ، تصحيف.
(٥) سورة البقرة ، الآية : ٢٦٩.