قال المقريزي في السلوك في حوادث سنة ٧٥٠ : فيها مات الأمير أرغون شاه الناصري نائب الشام مذبوحا في ربيع الأول ، رباه الناصر محمد حتى عمله أمير طبلخاناه رأس نوبة الجمدارية ، ثم استقر بعد وفاته أستادارا أمير ماية مقدم ألف فتحكم على المظفر شعبان حتى أخرجه لنيابة صفد ، وولي بعدها نيابة حلب ثم نيابة الشام. وكان قوي النفس شرس الأخلاق مهابا جائرا في أحكامه سفّاكا للدماء غليظا فحّاشا كثير المال ، وأصله من بلاد الصين حمل إلى أبي سعيد بن خدابندا فأخذه دمشق خواجه بن جوبان ثم ارتجعه أبو سعيد بعد قتله وبعث به هدية إلى مصر اه.
ذكر تعيين فخر الدين أياز لنيابة حلب
وفي أواخرها وصل إلى حلب نائبا فخر الدين أياز نقل إليها من صفد.
ذكر قتل السلطان أمير حاج وسلطنة أخيه حسن
وفيها في رمضان قتل السلطان الملك المظفر أمير حاج ابن الملك الناصر بن قلاوون وأقيم مكانه أخوه السلطان الملك الناصر حسن.
عزل فخر الدين أياز نائب حلب
وفيها في شوال طلب السلطان فخر الدين أياز نائب حلب إلى مصر ، وخافت الأمراء أن يهرب فركبوا من أول الليل وأحاطوا به ، فخرج من دار العدل وسلم نفسه إليهم فأودعوه القلعة ، ثم حمل إلى مصر فحبس ، وهو أحد الساعين في نكبة يلبغا ، وأيضا فإنه من الجركس وهم أضداد لجنس التتار بمصر ، وكان المظفر قد مال عن جنس التتار إلى الجركس ونحوهم فكان ذلك أحد ذنوبه عندهم ، فانظر إلى هذه الدول القصار التي ما سمع بمثلها في الأعصار. قلت :
هذي أمور عظام |
|
من بعضها القلب ذائب |
ما حال قطر يليه |
|
في كل شهرين نائب |
ذكر تعيين الحاج أرقطاي لنيابة حلب
قال ابن الوردي : وفي ذي الحجة وصل إلى حلب الحاج أرقطاي نائبا بعد أن