يا أبا إبراهيم قصّر عنك الشع |
|
ر لما وصفت بالقرآن |
وفي العشر الأول من جمادى الأولى قدم الأمير سيف الدين طرغاي إلى حلب نائبا بها ، وسرّ الناس بقدومه وأظهروا الزينة وصحبته القاضي شهاب الدين أحمد بن القطب كاتب السر مكان تاج الدين بن الزين خضر المتوجّه إلى مصر صحبة الأمير علاء الدين ألطنبغا.
وفي شعبان قدم الأمير صلاح الدين يوسف الداودار شادا بالمملكة الحلبية.
وفي تاسع شوال وصل إلى حلب قاضي القضاة زين الدين عمر بن شرف الدين محمد بن البلفيائي المصري الشافعي وباشر الحكم من يومه وخرج النائب والأكابر لتلقيه وسرّ به الناس لما سمعوا من ديانته بعد شغور المنصب نحو عشرة أشهر من حاكم شافعي.
قال في كتاب السلوك : وفيها توجه الأمير تنكز نائب الشام من دمشق يريد بلاد سيس لكشف البلاد التي أنعم بها عليه ، فمرّ على حماة ونادى بها أن لا يقف أحد لملك الأمراء بقصة ، ومن كانت له حاجة فعليه بصاحب حماة ، وخلع على صاحب حماة ومضى إلى حلب ودخل بلاد سيس فأهدى إليه تكفور هدية سنية مع أخيه فقبلها وخلع عليه ، وعمر تلك الضياع بالرجال والأبقار والغلال وعاد.
وفيها كانت وقعة بين ابن دلغادر نائب أبلستين وبين نائب الروم قتل فيها خمسمائة نفس ونهب من أموال الروم شيئا كثيرا رد منه بعد ما اصطلحا نحو عشرين ألف رأس ما بين غنم وجمال وخيل اه.
سنة ٧٤٠
قال ابن الوردي : في هذه السنة في صفر عزل قاضي القضاة بحلب زين الدين عمر البلفيائي عنها لوحشة جرت بينه وبين طرغاي نائب حلب ، فكاتب فيه فعزل ، وهو فقيه كبير مقتصد في المأكل والملبس ، قلت :
كان والله عفيفا نزها |
|
وله عرض عريض ما اتهم |
وهو لا يدري مداراة الورى |
|
ومداراة الورى أمر مهم |
وفي ربيع الأول عزل صلاح الدين يوسف بن الأسعد الدوادار عن الشد على المال والوقف بحلب ونقل إلى طرابلس ، فضاق طرغاي من جيرته فعمل عليه ، وكان قد عزم على تحرير الأوقاف بحلب فما قدر ، قلت :