الأقمر (١) ، عن عمرو ـ أو عمر (٢) بن أبي جندب.
عن عبد الله بن مسعود قال : جاهدوا المنافقين بأيديكم ، فإن لم تستطيعوا فبألسنتكم ، فإن لم تستطيعوا إلّا أن تكفهرّوا في وجوههم فاكفهروا في وجوههم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر وأخوه أبو بكر ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن علي ، نا يحيى بن إسماعيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا عبد الله بن هاشم ، نا وكيع ، نا الأعمش ، عن المسيّب بن رافع ، قال :
قال عبد الله : إنّي لأمقت الرجل أراه فارغا ، لا في أمر دنيا ، ولا في أمر آخرة.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو طاهر واضح بن محمّد بن أبرويه ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن جعفر ، نا أحمد بن عصام ، نا أبو أحمد الزبيري ، نا مالك بن مغول ، عن سيّار أبي الحكم قال :
قال عبد الله : انظروا إلى حلم المرء عند غضبه ، وإلى أمانته عند طمعه ، وما علمك بحلمه إذا لم يغضب؟ وما علمك بأمانته إذا لم يطمع؟ ولا يعجبنكم صاحبكم حتى تنظروا على [أي](٣) شقيه يقع.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا عبد الرّحمن المسعودي ، عن القاسم قال :
قال عبد الله بن مسعود : لا تعجلوا بحمد الناس ولا بذمّهم ، فإنّك لعلك ترى من أخيك اليوم لك شيئا يسرّك ولعلك يسوؤك منه غدا ، ولعلك ترى منه اليوم شيئا يسوؤك (٤) ولعلّك يسرّك منه غدا ، والناس يغيّرون ، وإنّما يغفر الذنوب الله ، والله أرحم بالناس من أم واحد فرشت له بأرض فيء ثم لمست ، فإن كانت لدغة كانت بها قبله ، وإن كان شوكة كانت بها قبله.
__________________
(١) من طريق علي بن الأقمر رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٤٩٧.
(٢) كذا بالأصل ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ١٨٧ باسم : «عمرو» وفي سير أعلام النبلاء : عمرو بن جندب ، خطأ.
(٣) ما بين معكوفتين أضيف عن المختصر ١٤ / ٦٨.
(٤) الأصل : «يسرك» والمثبت عن المختصر ١٤ / ٦٨.