لعقرته ثم قال : «يأتيني أحدكم بماله لا يملك غيره ، فيتصدّق به ، ثم يقعد بعد ذلك يتكفف (١) الناس ، إنّما الصّدقة عن ظهر غنى ، خذ الذي لك فلا حاجة لنا به» ، فأخذ الرجل ماله وذهب [٦٧٠٥].
قال : لنا (٢) أبو محمّد الأكفاني :
وفيها ـ يعني ـ سنة ست وستين وأربعمائة توفي أبو علي عبد الله بن محمود بن أحمد البرزي الخشبي رحمهالله يوم الثلاثاء للسّادس عشر من شوال ، وكان قد سمع من أبي القاسم عبد العزيز بن عثمان القرقساني ، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وغيرهما ، وجئت إليه بجزء أعطانيه الشيخ الإمام الحافظ الثقة أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، رحمهالله فيه بلاغة من أبي نصر منصور بن رامش النيسابوري ، وقال لي : اسمعه منه. فأريته إياه فقال لي : ما أحقّ أنّي سمعت من هذا شيئا ، فقرأت عليه شيئا من حديث أبي الحسن محمّد بن عوف المزني ، وكان يحفظ سواد كتاب أبي (٣) إبراهيم المزني رحمهالله تعالى.
٣٥٥٩ ـ عبد الله بن محيريز
ابن جنادة بن وهب بن لوذان بن سعد بن جمح
ابن عمرو (٤) بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب
أبو محيريز القرشي الجمحي المكّي (٥)
نزل بيت المقدس.
__________________
(١) تقرأ بالأصل : يتلقف ، والمثبت عن المختصر ١٤ / ٣٢.
وتكفف إذا أخذ ببطن كفه ، أو سأل كفا من الطعام أو ما يكف الجوع (النهاية).
(٢) بالأصل : أنا ، والمثبت عن معجم البلدان (برزة).
(٣) بالأصل : «ابن» والمثبت عن المطبوعة.
(٤) بالأصل : «عمر» والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٥) ترجمته وأخباره : تهذيب الكمال ١٠ / ٥٢٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٦٤ وأسد الغابة ٣ / ٢٧٤ حلية الأولياء ٥ / ١٣٨ والبداية والنهاية بتحقيقنا (٩ / والإصابة رقم ٦٦٣٣ تذكرة الحفاظ ١ / ٦٨ والوافي بالوفيات ١٧ / ٥٩٩ وصفة الصفوة ٤ / ٢٠٦ شذرات الذهب ١ / ١١٦ سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٩٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٤٠٧ وبهامشة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
ومحيريز بالتصغير (تقريب).
والجمحي : بضم الجيم وفتح الميم بعدها مهملة (تقريب).