محمّد الصيرفي (١) ، نا عبد الصّمد بن الفضل ، نا إبراهيم بن سليمان ، نا سفيان ، عن العلاء بن خالد (٢) قال : سمعت أبا وائل يقول :
سمعت عبد الله بن مسعود يقول : ارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس ، واجتنب المحارم تكن من أورع الناس ، وأدّ ما افترض [الله] عليك تكن من أعبد الناس.
قال : وجاءه رجل [فشكى له جارا له ، فقال : إنك إن سببت](٣) الناس سبّوك وإن أخذتهم (٤) نافروك ، وإن تركتهم لم يتركوك ، وإن فررت منهم أدركوك [وإن جهنم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زمام ، كل زمام بسبعين ألف ملك](٥).
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا أبو كريب ، نا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، حدّثني أبو الأحوص أنه سمع عبد الله يقول :
لأعرفنّ (٦) رجلا يستلقي لحلاوة القفا يجعل رجلا فوق رجل ، ولعلّه أن يكون قد شبع يتعشى ويدع أن يقرأ كتاب الله تعالى ، وقد جعلوا يفعلون.
قال : ونا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، حدّثني أبو الأحوص أنه سمع عبد الله يقول :
مستريح ومستراح منه ، فأمّا المستريح فالمؤمن استراح من همّ الدنيا ، وأمّا المستراح منه فالفاجر.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك أخبرنا عبد الملك بن حسين ، نا علي بن
__________________
(١) الاسم بالأصل مضطرب ورسمه : «بلنر بن محمد الصبى» والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٥٤ وفيها : سمع : عبد الصمد بن الفضل ... روى عنه : الحاكم.
(٢) من طريق العلاء بن خالد رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٤٩٧.
(٣) بياض بالأصل والعبارة بين معكوفتين استدركت عن المختصر ١٤ / ٦٨ والمطبوعة ، وفي المختصر : يشتكي.
(٤) المختصر والمطبوعة : نافرتهم.
(٥) بياض بالأصل وما بين معكوفتين أضيف عن المختصر والمطبوعة.
(٦) في المختصر ١٤ / ٦٨ لا أعرفن.