عبد الولي الأنصاري ، نا أبو العبّاس أحمد بن الحسن بن بندار الرازي ، أنا أبو أحمد محمّد بن عيسى الجلودي ، نا إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، نا مسلم بن الحجّاج الحافظ (١) ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب قالا : نا أبو أسامة عن الوليد بن كثير ، عن محمّد بن عمرو بن [عطاء ، عن](٢) عطاء بن يسار (٣) ، عن أبي سعيد وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما يصيب المؤمن من وصب (٤) ، ولا نصب (٥) ، ولا سقم ولا حزن ، حتّى الهمّ يهمّه إلّا كفّر به من سيئاته» [٦٨٣٨].
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي ، أنا [عبد الغافر](٦) ، أنا أبو أحمد فذكره.
ذكر أبو محمّد بن صابر أنه سأله عن مولده فقال :
ولدت في سنة سبع عشرة وأربع مائة بتدمير.
٣٥٨٩ ـ عبد الله بن مكرز بن الأخيف القرشي العامري
ولاه معاوية غزو البحر من الشام سنة خمسين عام غزا يزيد بن معاوية قسطنطينية (٧) ، وخرج معه أبو أيوب الأنصاري.
ذكر ذلك الواقدي وغيره ،
وذكر أبو عامر العبدري شيخنا أن ابن مكرز هو أيوب بن (٨) مكرز ويقال : أيوب بن كريز ـ من بني عامر بن لؤي من أهل الشام ، وكان خطيبا ،
وهذا وهم من أبي عامر ، إنما هو أبوه عبد الله ، وقد قدّمنا ذكره في حرف الألف.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ قال : نا الوليد بن مسلم ، نا زيد بن ذعلبة البهراني
أن يزيد بن معاوية استخلف ابن مكرز على شاتيته سنة خمسين يعني حين انصرف من
__________________
(١) الحديث في صحيح مسلم (٤٥) كتاب البر والصلة والآداب ، (١٤) باب ، رقم ٢٥٧٣.
(٢) الزيادة عن صحيح مسلم.
(٣) بالأصل : بشار ، والمثبت عن صحيح مسلم.
(٤) الوصب : الوجع اللازم ، ومنه قوله تعالى : (وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ) أي لازم ثابت.
(٥) النصب : التعب.
(٦) بياض بالأصل ، والزيادة المثبتة عن المطبوعة.
(٧) كذا بالأصل بزيادة ياء النسبة ، ويقال فيها قسطنطينة ، انظر معجم البلدان.
(٨) في المطبوعة : أيوب بن عبد الله بن مكرز.