القطعي ، نا الحجّاج بن محمّد الأعور ، عن محمّد بن المتوكّل الباهلي ، عن ورقاء قال : كان (١) صاحب راية علي بن أبي طالب هاشم بن عتبة فقتل فتناول الراية ابنه عبد الله بن هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص المرقال فقاتل قتالا شديدا ، فلما مضى عليّ استخرجه عبيد الله بن زياد وأبوه زياد من بني أسامة (٢) من منزل امرأة يقال لها أسماء ، وحمله إلى دمشق ، فلما مثل بين يدي معاوية أنشأ يقول :
لقد كان منا يوم صفّين نبوة |
|
عليك جناها هاشم وابن هاشم |
مضى من قضاء الله فيها الذي مضى |
|
وكلّ على ما قد مضى غير نادم |
فإن تعف عنّي تعف عن ذي قرابة |
|
وإن تر قتلي تستحلّ محارمي |
فأنشأ معاوية يقول :
أرى العفو عن عليا قريش وسيلة |
|
إلى الله في اليوم العبوس القماطر |
أرى العفو عنه بعد أن ذاب ريشه |
|
وأسلمه بعد الجدود (٣) العواثر |
فخلّى سبيله وأحسن إليه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال :
فولد هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة : عبد الرّحمن ، وعبد الله ، وعبد الملك ، وأمّهم أميمة بنت عوف بن سخبرة بن خزيمة بن علاثة بن مرة بن جشم بن الأوس بن عامر بن النعمان بن عثمان بن نصر بن زهران من الأزد.
٣٦١٥ ـ عبد الله بن أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة
ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا الحسن بن حبيب ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز قال :
__________________
(١) بالأصل : قال.
(٢) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : «سامة» وفي الفتوح لابن الأعثم : من بني ناجية.
(٣) الأصل : «الحدود العوافرا» والمثبت عن المطبوعة.
وروايته في الفتوح لابن الأعثم بتحقيقنا ٣ / ١٢٥ :
بل العفو منه بعد ما بان ريشه |
|
وزلت به إحدى الحدود العواثر |