سعيد (١) بن أبي أيوب ، حدّثني عبد الله بن الوليد قال : سمعت عبد الرّحمن بن حجيرة (٢) يحدّث عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول إذا قعد :
إنكم في ممرّ الليل والنهار في آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة ، من زرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبة ، ومن زرع شرّا يوشك أن يحصد ندامة ، ولكلّ زارع مثل ما زرع ، لا يسبق بطيء بحظه ، ولا يدرك حريص ما لم يقدّر له ، فمن أعطي خيرا فالله أعطاه ، ومن وقي شرّا فالله وقاه ، المتّقون سادة ، والفقهاء ـ وفي حديث ابن أبي الدنيا : والعلماء ـ قادة ، ومجالستهم زيادة.
لفظهما قريب.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
ح (٣) وأخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن الخلّال ، أنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد البسري ، قالا : أنا عبد الله بن يحيى السكري ، أنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، نا عباس بن عبد الله ، نا أبو عبد الرّحمن ، نا سعيد ـ يعني : ابن أبي أيوب ـ عن عبد الله بن الوليد ، عن عبد الرّحمن بن حجيرة ، عن أبيه قال :
كان عبد الله بن مسعود إذا قعد يقول : إنكم في ممرّ الليل والنهار في آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة فمن زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة (٤) ، ومن زرع شرّا يوشك أن يحصد ندامة ، ولكلّ زارع ما زرع ، ولا يسبق بطيء حظه ، ولا يدرك حريص ما لم يقدّر له ، فمن أعطي خيرا فالله أعطاه ، ومن وقي شرّا فالله وقاه ، العلماء سادة ، والفقهاء قادة ، [و] مجالستهم زيادة.
[أخبرنا أبو القاسم](٥) الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا بكر بن
__________________
(١) من هذه الطريق رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٤٩٦ ـ ٤٩٧ وحلية الأولياء ١ / ١٣٣.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ١٥٦.
(٣) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، وأضيف عن المطبوعة.
(٤) في المطبوعة : «رغبته».
(٥) ما بين معكوفتين استدرك للإيضاح والسند معروف ، ومكانه بالأصل : «إبراهيم».