ظاهر السّور بباب الحلبة (١) ، ودخلوا معه يوم الخميس ثاني ذي القعدة من السّنة وأنزل بالجانب الغربي بدار زبيدة على دجلة ، وحج وعاد وخلع عليه وعلى ولده ، وتوجه إلى بلده في ربيع الأول سنة أربع وست مئة.
* * *
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الواحد
٢٦٥ ـ محمد بن عبد الواحد بن الحسن المستعمل.
سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ ، وروى عنه. سمع منه أبو البركات هبة الله بن المبارك ابن السّقطيّ ، وأخرج عنه في «معجمه».
قال القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي : وليس هو بأبي غالب بن زريق (٢) ؛ لأن أبا غالب ولد في السنة التي توفّي فيها أبو القاسم بن بشران (٣).
٢٦٦ ـ محمد بن عبد الواحد بن أبي الخطاب الحلبيّ (٤) ، أبو عبد الله العطّار.
شيخ روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل حكاية في «معجمه» سمعها منه عن بعض إخوانه ، رحمهمالله وإيانا.
__________________
(١) كانت الحلبة محلة كبيرة واسعة في شرقي بغداد عند باب الأزج ، وباب الأزج هي محلة باب الشيخ عبد القادر اليوم.
(٢) أبو غالب بن زريق هو محمد بن عبد الواحد بن الحسن ، أبو غالب الشيباني البغدادي القزاز المتوفى سنة ٥٠٨ ه (الذهبي : تاريخ الإسلام ١١ / ١١٧).
(٣) توفي أبو القاسم بن بشران في ربيع الآخر من سنة ٤٣٠ ، وهو مترجم في تاريخ الخطيب ١٢ / ١٨٨ ـ ١٨٩ ، وتاريخ الإسلام ١١ / ٤٧٦ ـ ٤٧٧ ، والعبر ٣ / ١٧١ ـ ١٧٢.
(٤) لعله منسوب إلى محلة «الحلبة» ، المحلة المشهورة في شرقي بغداد قرب باب الأزج ، وإلا فهو «حلبي» من حلب المدينة المشهورة.