أحمد البندنيجي وغيرهم.
أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن أبي القاسم البزّاز إذنا ، قال : قرىء على أبي الفضل محمد بن عبد الله بن القاسم الشّهرزوري وأنا أسمع ببغداد لما قدمها رسولا في حادي عشر شهر رمضان سنة ثمان وستين وخمس مئة ، قيل له : أخبركم جدّك لأمّك أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبد الباقي بن طوق وأبو البركات محمد بن محمد بن خميس ، قراءة عليهما وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قالا : أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق ، قال : أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجي (١) ، قال : حدثنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنى ، قال : حدثنا هارون بن معروف وأحمد بن إبراهيم الدّورقي ، قالا : حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء ، قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني عبد الرحيم بن ميمون ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ترك اللّباس وهو يقدر عليه تواضعا لله دعاه الله تبارك وتعالى يوم القيامة على رؤوس الخلائق يخيّره من حلل الإيمان يلبس أيّها شاء» (٢).
وتوفي بدمشق يوم الخميس سادس المحرم سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة ودفن من الغد. وكان سنّه حين توفّي ثمانين سنة وأشهر فيما ذكر الحسن بن
__________________
(١) المرج : بالفتح ثم السكون والجيم ، وهي الأرض الواسعة ذات النبت الكثير تمرج فيها الدواب. وهناك مروج عدة ذكرها ياقوت ، لكن أبا القاسم نصر بن أحمد المرجي هذا منسوب إلى «مرج الموصل» ويعرف بمرج أبي عبيدة عن جانبها الشرقي موضع بين الجبال في منخفض من الأرض شبيه بالغور. وذكر ياقوت أن أحمد بن عبد الباقي بن طوق هو آخر من روى عنه. (معجم البلدان ٤ / ٤٨٩ ط. أوربا).
(٢) إسناده حسن من أجل عبد الرحيم بن ميمون المعافري وسهل بن معاذ ، وباقي رجاله ثقات.
أخرجه أحمد ٣ / ٤٣٩ ، والترمذي (٢٤٨١) ، وأبو يعلى (١٤٨٤) و (١٤٩٩) ، والحاكم ٤ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وأبو نعيم في الحلية ٨ / ٤٧ ـ ٤٨ ، والبيهقي في الشعب (٦١٤٨) كلهم من طريق أبي عبد الرحمن المقرىء واسمه عبد الله بن يزيد ، به ، وقال الترمذي : حسن.