قرأت بخط الشريف أبي الحسن الزّيدي رحمهالله : أنشدني أبو بكر محمد ابن روزبه العطّار في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة لنفسه :
زعمت إذا جنّ الظلام تزورني |
|
كذبت فهل للشّمس بالليل مطلع؟ |
فحتّام صبري والتّعلّل بالمنى |
|
صددت فما لي في وصالك مطمع |
ولكنّني أرجو من اللّطف نفحة |
|
أفوز بها ، قلبي لها يتوقّع |
١٨٢ ـ محمد بن روح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح الحديثيّ ، أبو عليّ ، ابن قاضي القضاة أبي طالب ، وسيأتي ذكره في حرف الراء (١).
وأبو عليّ هذا أحد الشّهود المعدّلين والقضاة بمدينة السلام ؛ شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن عليّ بن أحمد الدّامغاني يوم السبت ثاني شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وخمس مئة ، وزكّاه الشريف أبو جعفر هارون بن محمد ابن المهتدي بالله الخطيب والقاضي أبو البقاء أحمد بن عليّ بن كردي ، وولاه القضاء بربع باب الأزج.
وتوفي بعد ذلك يسير يوم الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمس مئة.
__________________
الرقم (٥٩٢١) عن نسخة المنذري ، وهذا من أدلتنا على أن هذه النسخة لا قيمة لها لأنها منقولة من نسخة المنذري (راجع المقدمة). وصبيح هذا ستأتي ترجمته في موضعها من الكتاب ويسمى أيضا «صبيح بن بكر» ، قال عنه المنذري : «الخادم الحبشي العطاري النّصري مولى أبي القاسم نصر ابن العطاء وعتيقه» (التكملة ١ / الترجمة ٣٦) وتوفي أبو القاسم نصر ابن العطار سنة ٥٥٣ وقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ١٩٣ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٢٣٩ ، وسبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٢٣٠ ـ ٢٣١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٧ ـ ٧٨ ، وابن كثير في البداية ١٢ / ٢٣٨ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣٠٧ ـ ٣٠٨. (١) توفي سنة ٥٧٠ ه.