عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد الجمّال (١) ، قال : حدثنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا سفيان الثّوري [عن الأعمش](٢) ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يبعث كلّ عبد على ما مات عليه» (٣).
سمع ابن الخشّاب من هذا الشيخ بعد سنة عشرين وخمس مئة ، رحمهالله.
٩ ـ محمد بن أحمد بن علي ابن الدباس ، أبو عبد الله المعروف بابن الطّيبي (٤) ، والد أبي العباس أحمد (٥) بن محمد ابن الطّيبي الشاهد.
وأبو عبد الله هذا جد والدي لأمه. سمع أبا علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب وغيره. وكانت له إجازة من شيوخ أصبهان بعد سنة خمس مئة إلا أن
__________________
العماد : شذرات ٤ / ٥).
(١) قيده الذهبي بفتح الجيم وتشديد الميم (المشتبه ١٧١) وأيده ابن ناصر الدين في توضيحه وقد ذكره لاشتباهه «بالجمال» ـ بالتخفيف ـ «والحمّال» بالحاء المهملة.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة لا بد منها لا يستقيم الإسناد إلا بها ، وهي مذكورة في تخريج الحديث ، وإلا فالسند منقطع ، فإن سفيان الثوري لا يروي عن أبي سفيان.
(٣) أبو سفيان هو طلحة بن نافع الواسطي الإسكاف ، وهو صدوق حسن الحديث ، وإنما روى له البخاري مقرونا ، وحديثه عن جابر صحيفة ، وأحاديث الأعمش عنه مستقيمة ، وهذا منها إن كان ما أضفته بين حاصرتين قد سقط من الأصل.
أخرجه أحمد ٣ / ٣٣١ و ٣٦٦ ، وعبد بن حميد (١٠١٣) ، ومسلم ٨ / ١٦٥ (٢٨٧٨) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢٥٥) ، والحاكم ٢ / ٤٥٢ و ٤٩٠ ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢ / ٤٩ ، والبغوي (٤٢٠٧). وروى ابن ماجة في الزهد من سننه (٤٢٣٠) من طريق شريك عن الأعمش نحوه : «يحشر الناس على نياتهم».
(٤) أظنه منسوب إلى «الطيب» ـ بكسر الطاء وسكون الياء ـ بلفظ الطيب وهو الرائحة الطيبة ، بليدة بين واسط وخوزستان معروفة إلى اليوم (راجع أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير في «الطيبي» من كتابيهما ، كذلك معجم البلدان لياقوت).
(٥) توفي سنة ٥٨١ ه وسيأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب (الترجمة ٨٤٤).