أما المجلد الثاني :
من هذه النسخة فهو الذي في المكتبة الأهلية بباريس برقم (٥٩٢٢ عربيات) في ٢٤٦ ورقة. وهذا المجلد هو تكملة للمجلد الأولى الذي في مكتبة (الشهيد علي) الذي تقدم وصفه وبالخطّ نفسه وكذلك العنوان وملكية الإمام المنذري له وهي أيضا مثبتة على طرة المجلد.
وقد نقل أحدهم على طرة النّسخة ترجمة أبي الحسن القطيعي ، كما نقلت ترجمة للخطيب البغدادي.
ويبدأ المجلد بحرف الحاء المهملة كما سبق أن صرّح كاتبه في نهاية المجلد الأول ، وينتهي بآخر الجزء الثالث والأربعين من الأصل وقد جاء في آخر المجلد ما نصه : «آخر الجزء الثالث والأربعين من الأصل وهو آخر السفر الثاني من هذه النسخة يتلوه إن شاء الله في أول الثالث : عليّ بن الحسن بن عبد الله بن هبة الله والحمد لله رب العالمين ، وصلواته تترى على سيدنا محمد سيّد المرسلين وعلى آله وأصحابه وسلّم تسليما. كتبه عبد الرحيم بن عبد الخالق بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن الوليد بن هشام القرشي الأموي الشافعي الدمشقي من نسخة وقف السّلطان الملك الأشرف أبو (كذا) الفتح موسى ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب ـ رحمهالله ـ بدار الحديث التي أنشأها بدمشق المحروسة جوار قلعتها. وافق الفراغ منه في يوم الثلاثاء عند صلاة العصر ثاني عشر جمادى الآخر (كذا) في سنة ست وثلاثين وست مئة بمقصورة الخطابة من جامع دمشق عمره الله بالإسلام» (١).
والغريب أنه بين نسخ المجلد الأول والمجلد الثاني سنة كاملة وشهر واحد وهي مدة طويلة. ويبدو لي أنّ الكاتب قد يكون ذهل في أحد التاريخين
__________________
(١) توفي الملك الأشرف سنة ٦٣٥ ودار الحديث المنسوبه إليه مشهورة ، ولعل النسخة الموقوفة بهذه الدار كانت تتكون من أربع مجلدات ، فقد نصّ ناسخ النسخة المنذرية إلى أن المجلد الأول ينتهي بنهاية الجزء السادس عشر.