السابقة للإسلام ، فقال سبحانه في ذكر خطاب نوح عليهالسلام لقومه وكان فيه : ( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ) (١) .
وقال تعالى في شأن موسى عليهالسلام : ( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ) (٢) .
وقال تعالى حكاية عن تنديد موسى عليهالسلام بفرعون وملئه : ( إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ ) (٣) .
وقال سبحانه مذكّراً عيسى عليهالسلام بيوم القيامة : ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) (٤) .
٦ ـ أكّد الكتاب الكريم في آيات كثيرة على أن الله تعالى قد وكّل رسلاً من الملائكة برصد أعمال العباد وأقوالهم بشكل دقيق ، وضبطها في صحف لا تغادر صغيرة ولا كبيرة ، فقال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) (٥) ، وقال تعالى : ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ
__________________________
١) سورة نوح : ٧١ / ١٧ ـ ١٨ .
٢) سورة الأنعام : ٦ / ١٥٤ .
٣) سورة غافر : ٤٠ / ٢٧ .
٤) سورة آل عمران : ٣ / ٥٥ .
٥) سورة يس : ٣٦ / ١٢ .