قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : يُؤتى يوم القيامة بالامام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر ، فيُلقى في نار جهنم ، فيدور فيها كما تدور الرحى ، ثمّ يُربَط في قعرها » (١) .
وعنه عليهالسلام وهو يعظ أصحابه : « تعاهدوا أمر الصلاة ، وحافظوا عليها ، واستكثروا منها ، وتقرّبوا بها ، فانها كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا : ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) (٢) ؟ ! » .
الخالدون فيها : لا يخلد في النار إلّا أهل الكفر والشرك ، وأمّا المذنبون من أهل التوحيد ، فإنهم يخرجون منها بالرحمة التي تدركهم والشفاعة التي تنالهم (٣) .
قال الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام : « لا يخلد في النار إلّا أهل الكفر والجحود ، وأهل الضلال والشرك » (٤) .
عذاب النار : يتعرّض أهل النار لأصنافٍ من العذاب الحسي والروحي ، وقد وصف الله تعالى عذابها بالمهين والغليظ والأليم والعظيم والشديد ، فحينما يُساق المجرمون إلى جهنّم زمراً وجماعات ، تتلقّاهم ملائكة العذاب :
__________________________
سورة السجدة : ٣٢ / ١٢ ـ ١٤ ، سورة الزمر : ٣٩ / ٦٠ ، و ٧١ ـ ٧٢ ، سورة غافر : ٤٠ / ٦٠ و ٧٠ ـ ٧٢ ، سورة ق : ٥٠ / ٢٤ ـ ٢٦ ، سورة الجن : ٧٢ / ١٧ و ٢٣ ، سورة المدثر : ٧٤ / ٤١ ـ ٤٦ ، سورة النازعات : ٧٩ / ٣٧ ـ ٣٩ .
١) نهج البلاغة / صبحي الصالح : ٢٣٥ ـ الخطبة ( ١٦٤ ) .
٢) نهج البلاغة / صبحي الصالح : ٣١٦ ـ الخطبة ( ١٩٩ ) والآية من سورة المدّثر : ٧٤ / ٤٢ .
٣) الاعتقادات / الصدوق : ٧٧ .
٤) التوحيد / الصدوق : ٤٠٧ / ٦ . جماعة المدرسين ـ قم .