قال تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ) (١) .
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « سائق يسوقها إلى محشرها ، وشهيد يشهد عليها بعملها » (٢) .
د ـ الأعضاء والجوارح : وفي بعض مواقف القيامة يختم الله تبارك وتعالى على أفواههم ، وتشهد أيديهم وجميع جوارحهم بما كانوا يعملون ، قال تعالى : ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (٣) .
والمراد بالشهادة شهادة الأعضاء على السيئات والمعاصي بحسب ما يناسبها ، فما كان منها من قبيل الأقوال كالقذف والكذب والغيبة ونحوها ، شهدت عليه الألسنة ، وما كان منها من قبيل الأفعال كالسرقة والمشي للنميمة والسعاية وغيرها ، شهدت عليه بقية الأعضاء (٤) .
هـ ـ صحائف الأعمال : ذكرنا أنّ أعمال الانسان وأقواله تضبط في صحف عند الحفظة من الملائكة ، قال تعالى : ( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) (٥) .
وفي يوم القيامة تُنشَر صحف الأعمال ، فيخرج الله سبحانه لكلّ اُمّةٍ كتاباً ينطق بجميع أقوالهم وحقائق أفعالهم ، قال تعالى : ( وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ
__________________________
١) سورة ق : ٥٠ / ٢٠ ـ ٢١ .
٢) نهج البلاغة / صبحي الصالح : ١١٦ / الخطبة ( ٨٥ ) .
٣) سورة النور : ٢٤ / ٢٤ .
٤) تفسير الميزان / الطباطبائي ١٥ : ٩٤ .
٥) سورة الانفطار : ٨٢ / ١٠ ـ ١٢ .