(لفظة) لأنه لم يقصد الوحدة (١).
والمطابقة غير لازمة (٢) لعدم الاشتقاق مع كون اللفظ أخصر.
(وضع) (٣) الوضع (٤) : تخصيص شيء بشيء ، بحيث (٥) متى أطلق (٦) وأحسّ الشيء الأول فهم منه الشيء الثاني.
__________________
ـ واجب ، فلا وجه للعدول عنه. قلت : المطابقة غير لازمة ؛ لأن المطابقة إنما تشترط فيما إذا كان الخبر مشتقا مع أن اللفظ أخص من اللفظة فرجح على اختيار اللفظة ، ولم يخبر اختيار أيها شاء على السوية. (وجيه الدين).
(١) لأن قصد الوحدة غير صحيح وإلا لم يصح قصدها في الكلمة ؛ بل لأنه لا يحتاج إلى قصدها فيها لصدقها بدون التاء على الكلمة الواحدة ، بخلاف الكلم لكن الكلمة الواحدة واللفظة الواحدة عند المصنف ما وضع لمعنى مفرد ، فمناط الوحدة عنده الإفراد بخلاف صاحب المفصل فإنه جعل مناط الوحدة أن لا يصح التلفظ بها مرتين حينا من الأحيان ، فعبد الله عند المصنف ليس بكلمة لإمكان التلفظ به مرتين باعتبار المعنى الإضافي (وجيه الدين).
(٢) بين المبتدأ والخبر غير لازمة ؛ لأن وجوب مطابقة الخبر مشروطة بثلاثة أشياء : الأول الاشتقاق أو ما في حكمه كاسم المنسوب ، والثاني الإسناد إلى الضمير الراجع إلى المبتدأ بشرط كونه تحته ، والثالث عدم التساوي بين المذكر والمؤنث كجريح وصبور ، وقد انتفت الشروط الثلاثة جمعيا كما لا يخفى على أولي النهى. (زيني داود).
(٣) وإنما قال : (وضع) بالماضي المجهول لأن في واضع اللغة خلافا ، قال بعضهم هو الله تعالى ، وقال بعضهم غيره ، وتفصيله في علم الوضع خصوصا في رسالة أستاذنا (لمحرره رضا).
(٤) الوضع مشترك بين معنيين أحدهما تعيين اللفظ بإزاء المعنى ، وعلى هذا ففي المجاز وضع ، وثانيها تعيين اللفظ بنفسه لمعنى ، وعلى هذا لا وضع في المجاز لا شخصيا ولا نوعيا إذا لا بد فيه من اعتبار القرنية الشخصية والنوعية ، والمعتبر عند الجمهور هو الثاني حسبة ، اعلم أن الوضع اللفظي ثلاثة أنواع : وضع جنس كالحيوان فإنه وضع لجسم تام خاص متحرك بالإرادة ، ووضع شخصي كزيد فإنه وضع للحيوان الناطق الشخص أو شخص معين (شرح مطالع).
الذي وضعوا بالبلاغة وهم أهل الحل والعقد (محرم).
(٥) قوله : (بحيث) أي : حال كون ذلك الشيء المخصص ملابسا لذلك الحيثية التي هي مضمون الشرطية ، وبه يخرج تخصيص حروف الهجاء لغرض التركيب. (لارى).
(٦) والإطلاق إجراء اللفظ على اللسان كإجراء لفظ زيد مثلا ، فإنه إذا أجري على اللسان يفهم منه الذات الشخصية ، وأما الحس فكما إذا أحس العقد فهم العقود ، وكما إذا أحس الحظ فهم معناه ، هذا إذا كان به عالما بالوضع ، فإن لم يكن عالما لا يمكن بالإطلاق أو الإحساس فهم الشيء الثاني.