الأفعال إلى أمكنتها (١) التي فعلت فيها.
فلا تكون الدار مفعولا فيه ، بل مفعولا به (٢).
وقيل معناه على الاستعمال الأصح ، فيكون اشارة إلى أن استعمال (دخلت) مع (في) نحو : دخلت في الدار ، صحيح (٣) ، لكن الأصح استعماله بدون (في) وتقل عن سيبويه : أن استعماله ب : (في) شاذ.
(وينصب) أي : المفعول فيه (بعامل مضمر) بلا شريطة التفسير نحو : (يوم الجمعة) في جواب من قال : (متى سرت؟) أي : سرت يوم الجمعة ، وبعامل مضمر (على شريطة التفسير) نحو : (يوم الجمعة صمت فيه) والتفصيل فيه بعينه كما (٤) مرّ في المفعول به.
(المفعول له)
(المفعول له) (٥)
__________________
(١) أي : فنسبة الدخول إلى الدار نسبة الفعل إلى المفعول به ، ونسبته إلى البلد نسبت إلى المفعول فيه (محمد أفندي).
ـ يعني : كنسبة كل فعل إلى مكان خاص له بل نسبة الدخول إلى الدار كنسبة الضرب إلى زيد فكما أن زيدا مفعول به كذلك الدار مفعول به (توقادي).
(٢) وفيه نظر ؛ لأنه لا يلزم من عدم صحة هذه النسبة أن يكون الدار مفعولا به.
ـ ولا يحتاج إلى وقوع فعل الفاعل إليه ؛ لأن الاحتياج إنما يكون في المفعول به الصريح (لمحرره).
(٣) كما أن استعمال سائر الأفعال المتعدية إلى الظروف الجائز نصبها مع في صحيح (م).
(٤) لكونه اسما بعده فعل مشتغل عنه بضميره أو متعلقه لو سلّط عليه هو أو مناسبه لنصبه ، نحو : يوم الجمعة صمت فيه ، والمفعول فيه في كون نصبه واجبا أو مختارا أو مساويا للرفع ومرجوحا فيجب النصب بعد حرف الشرط وحرف التحضيض ، نحو : يوم الجمعة سرت ، وهلا يوم الجمعة سرت فيه ، ويختار النصب بعد إذا الشرطية وحيث وحرف النفي والاستفهام وفي الأمر والنهي وعند خوف لبس المفسّر بالصفة ، نحو : كل يوم صمت فيه في الصيف بالعطف على جملة فعلية ، نحو : أفطرت يوم الخميس ويوم الجمعة صمت فيه ، ويستوي فيه الأمران في مثل : زيد سار ويوم الجمعة شربت فيه لأجله ، ويترجح الرفع بالابتداء عند عدم قرينة خلافه عند وجود أقوى ك : إذا المفاجأة ، وأما نحو : لقيت زيدا فإذا يوم الجمعة شاذ فيه (وجيه الدين وهندي).
(٥) مبتدأ محذوف الخبر أو خبر محذوف المبتدأ ، أي : هذا باب المفعول له وله مفعول ما لم يسم فاعله (هندي).