(المجرورات) (١)
(هو ما اشتمل) (٢) أي : اسم (٣) اشتمل (٤) ليخرج الحروف الآواخر التي (٥) هي محال الإعراب ، فإنه لا يطلق عليها المرفوعات والمنصوبات والمجرورات اصطلاحا ؛ (٦) لأنها أقسام الاسم.
(على علم (٧) المضاف إليه) أي : على علامة (٨) المضاف إليه من حيث هو مضاف (٩) إليه ، يعني الجر ، سواء (١٠) كان بالكسرة أو الفتحة أو الياء لفظا أو تقديرا (١١)
__________________
(١) مبتدأ أو خبر محذوف أي : هذا ذكر المجرورات. (هندي).
ـ ولم يقل المكسورات ؛ لأن الكسر علم البناء والجر علم الإعراب والمضاف إليه معنى معربات فوجب أن يقال المجرورات دون المكسورات والله أعلم بالصواب. (لمحرره).
(٢) والمراد بالاشتمال اشتمال الشيء على ما بصاحبها واشتمال الظرف ما فيه لتوهم الظرفية وجعل من قبيل اشتمال الكل على الجزء كما في الرضي غير مرضي إذا لكل لا ينفك عن الجزء والاسم ينفك عن إعرابه فلما أن لا يتوهم الجزئية في الحركات الإعرابية غايتها توهمها في حروف الإعراب. (لمحرره).
(٣) وجعلها عبارة عن الاسم ؛ لأن البحث فيه ليخرج الحروف وإنما فسرنا لفظة ما بالاسم ليخرج الحروف.
(٤) سواء كان ذلك الاشتمال لفظا أو تقديرا أو محلا. (م ح).
(٥) وصفها بها ليخرج مثل عصا ورحى ؛ لأن الحروف الآخر الصاد والحاء وهما ليسا بمحل للإعراب إذ لو كان محلا له لما صار الإعراب تقديريا. (م ح).
(٦) وإن كان المرفوع والمنصوب والمجرور حقيقة هي الحروف الأواخر لا يقال في العرف الدال مرفوع والراء منصوب في ضرب زيد عمرو بل يقال زيد مرفوع وعمرا منصوب. (جلبي وجيه الدين).
(٧) وإنما لم يقل بدل قوله على علم المضاف إليه على علم الإضافة ؛ لأنه قصد أن يأخذ لاحق كلامه أعني : قوله والمضاف إليه كل اسم إلخ حجر سابق مع أن المراد متبين. (عب).
(٨) فيه إشارة إلى أن المراد بالعلم هاهنا معناه اللغوي وهو العلامة.
(٩) يعني : أن الجر لا يكون علاقة لذات المضاف إليه بل لوصفه يعني لكونه متصفا بكون مضافا إليه بالفعل.(توقادي).
(١٠) أراد بالجر الكسر وما يقوم مقامها إلا المعنى المصدى وهو ثلاثة ولذا قال سواء كان بالكسرة إلخ. (م ح).
(١١) ولم يقل أو محلا ؛ لأن المصنف ذكر أقسام المعرب. (عب).