فمعنى (ما شأنك وزيدا) ما تصنع وزيدا ، ومعنى (مالك وزيدا) ما تصنع وزيدا ، ومعنى (ما لزيد وعمرو) ما يصنع زيد وعمرو.
(الحال)
(الحال) (١)
لما فرغ من المفاعيل شرع في الملحقات (٢) بها.
__________________
ـ والمصنف لم يفرق بين هذه الأمثلة في الحكم ، والشيخ الرضي فرق في الحكم بين الأولين والآخريين (لاري).
(١) والحال تنقسم على اثني عشر قسما : موطئة ومنتقلة ومؤكدة ومترادفة ومتتابعة ومحققة ومقدرة ودائمة ومقارنة حقيقة ومقارنة حكما وجارية على ما هي له وجارية على غير ما هي له.
ـ فالموطئة هي اسم جامد موصوف بصفة هي الحال في الحقيقة فكأن الاسم الجامد وطاء الطريق نحو : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا)[يوسف : ٢]. والمنتقلة : هي التي قيد لذي الحال وينتقل عنها ، مثل : جاءني زيد راكبا ، والمؤكدة : وهي التي ليست بقيد له ولا تنقل عنه غالبا ، نحو : زيد أبوك عطوفا ، والمترادفة : هي تقع بعد حال أخرى وذي الحال واحد ، نحو : جاءني زيد ضاربا ناصرا إذا جعلت ناصرا حالا من زيد لا ضمير ضاربا ، والمتتابعة : جعلت قبلها ، نحو : جاءني زيد قائما منحرفا ، والمقدرة : هي التي لا تثبت لذي الحال في تلك الحال حقيقة بل مقدرة ثبوتها ، كقوله تعالى : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ)[الزمر : ٧٣] فإن الحال أن يكون الدخول حال الخلود بخلاف ما إذا قدر الخلود فإن التقدير حاصل في زمان الدخول فصح المقارنة المطلوبة ، وكذا قوله تعالى : (وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا)[الصافات : ١١٢] الآية ، وقوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً)[الأحزاب : ٤٥] الآية و: (إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ)[الفتح : ٢٧] وقوله تعالى : (وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً)[الأعراف : ٧٤] الآية ، والضابط أن كل مستقبل لا يقع حالا محققة بل مقدرة ، والدائمة : هي التي لا يزول من الحال حقيقة أو غالبا فيعم المؤكدة ، كقولك : استغفر الله توابا رحيما ، وزيد أبوك عطوفا ، والمقارنة حقيقة ، نحو : جاءني زيد قائما ، والمقارنة حكما :نحو : جاءني زيد والشمس طالعة فإن هذه المقارنة اتفاقية والأولى فعلة ، والجارية على ما هي له التي قامت بذي الحال ، نحو : جاءني زيد قائما ، والجارية على غير من هي له التي قامت بمتعلق ذي الحال ، نحو : جاءني زيد قائما أبوه (محمد قدقي).
ـ من حال الشيء يحول أي : انقلب ، سمي هذا القسم بها لانقلابه غالبا وهي مؤنث لعلها سماعي ولذا أنث الفعل المسند إليها في قولك : عددتك حالي لا سرّي بمستتر (جلبي).
(٢) إنما تلحق الحال بالمفاعيل ؛ لأنها فضلة في الكلام كما أن المفعول كذلك وأيضا للحال شبه خاص بالمفعول فيه وهو دلالتها على الزمان كالظرف (عوض).