المكتسب التعريف من المضاف إليه ؛ لأنه كالاستعارة (١) من المستعير والسؤال من المحتاج الفقير ، فتعين ذو اللام ، لتعينه في نفسه ، وحمل الموصوف عليه ؛ لأنه مع صلته مثل : ذي اللام مثل : (مررت بهذا الذي كرم) أي : الكريم (٢).
(ومن ثمة) أي : ومن أجل إن التزام وصف باب (هذا) بذي اللام لرفع الإبهام ببيان الجنس (ضعف (مررت بهذا الأبيض) (٣) لأنه لا يتبين به جنس المبهم ؛ لأن الأبيض عام لا يختص بجنس دون جنس (٤).
(وحسن) (مررت بهذا العالم) لأنه يتبين به أن المشار إليه إنسان ، بل رجل.
(العطف) (٥)
يعني المعطوف (٦) بالحرف (تابع مقصود) أي قصد (٧) نسبته إلى شيء أو نسبة شيء إليه.
__________________
(١) قوله : (كالاستعاذة) فيه أن أريد التعريف فمنقوض نحو الرجل صاحب الفرس فإنه جائز بالاتفاق وأن أريد التعيين ورفع الإبهام فحم لجواز أن يكون المضاف اسم جنس كغلام فكما جاز مررت بهذا الغلام فلم لا يجوز بهذا غلام الرجل مع أنهما في الثاني أكثر ..
(٢) هذا إشارة إلى أن كون الموصول مع صلته مثل ذى اللام في التعريف. (هندي).
(٣) لأن الأبيض لا يدل على الذات والنوع لاحتمال أن يكون رجلا وامرأة أو كاغدا أن تلجا أو غير ذلك ولذلك على الجسم جاز على ضعف. (شرح اللمع).
ـ فإن الأبيض من حيث أن له الدلالة على الجسم جاز الوصف به ومن حيث أنه لا يدل على حقيقة الذات المشار إليه ضعف الوصف به. (عوض).
(٤) لا يختص نوعا دون نوع كالانسان والفرس والبقر وغيرها بخلاف هذا العالم فإنه يختص بنوع من الحيوان فكإنك قلت : بهذا الرجل والعالم. (وجيه الدين).
(٥) اعلم أن العطف في اللغة الامالة والمراد هنا أن تميل التابع إلى المتبوع في الإعراب وفي الحكم سواء كانا مفردين أو جملتين مختلفتين نحو جاءني زيد وعمر وزيد يقوم ويقعد وبكر قاعد وأخوه قائم فجمع بين الاسمين في المجيء والفعلين في كونهما مسندين إلى زيد في حصول مضمونهما كاملة.
(٦) فيه إشارة إلى أن المصدر بمعنى المفعول وإلى أن المراد بالعطف العطف بالحروف لا مطلق العطف بقرينة بعيد هذا يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة. (مصطفى حلبي).
(٧) قوله : (أي) : قصد نسبه التفسير بالفعل الإشارة إلى أن لفظ المقصود هنا ليس من عداد الاسم ـ