(اسم إن وأخواتها)
وستعرفها في قسم الحرف إن شاء الله تعالى.
(وهو المسند إليه بعد دخولها) أي دخول (إن) أو إحدى أخواتها (مثل : إن زيدا قائم) وبما عرفت من معنى البعدية ، والدخول فيما سبق اندفع انتقاض هذا التعريف هاهنا أيضا بمثل : (أبوه) في مثل : (إن زيدا أبوه قائم).
(المنصوب (١) ب : (لا) التي لنفي الجنس)
أي : لنفي صفة الجنس ، وحكمه (٢).
وإنما لم يقل اسم (لا) لأنه ليس (٣) كله ولا أكثره من المنصوبات ، فلا يصح جعله مطلقا من المنصوبات ، لا حقيقة ولا مجازا ، بل بالمنصوب منه أقل مما عداه (٤) ، فلا بد من التعبير بالمنصوب بها ، بخلاف ما عداه من المنصوبات فإن بعضها وإن لم يكن كله من المنصوبات ، لكن أكثره منها ، فأعطى للأكثر (٥) حكم الكل ، فعد الكل منها تجوزا.
__________________
(١) مبتدأ محذوف الخبر لم يقل اسم لا ؛ لأنه على الإطلاق ليس من المنصوبات. هندي.
ـ قوله : (المنصوب) يريد المنصوب لفظا أو تقدير وإلا لم يكن التعريف جامعا ومانعا. ع ص.
(٢) بحذف المضاف ؛ لأن النفي بها الصفة والحكم فإن المقصود في قولك : لا غلام رجل ظريف تفي ظرافة غلام الرجل فكأنك قلت لا ظرافة لغلام الرجل فكان المنفي بها الصفة والحكم ولكن حذف اختصارا. م ح.
(٣) قوله : (لأنه ليس كله ولا أكثره من المنصوبات) يعني : أنه ليس كل من المنصوبات إلا أن بعضه من المرفوعات وبعضه من المبنيات فلا يصح جعله مطلقا من المنصوبات ولا أكثره منها ؛ لأن المنصوب أقل فلا يصح جعله مطلقا من المنصوبات سواء وجد شرطه أو لا مجازا بأن يعطى للأكثر حكم الكل بخلاف غير ، من المنصوبات كالمفعول المطلق والمفعول به والمفعول له وغيرها كالمفعول المطلق وأكثرها كالمفعول به وغيره فإنها قد تكون مبنية وقد تكون مجرورة من المنصوبات وجيه الدين.
(٤) أي : من غير المنصوب ؛ لأن ما دخلت هي عليه ثلاثة أقسام على ما سيأتي والمنصوبات منها قسم واحد فيكون أقل م.
(٥) وفي هذا المكان قلب فأعطى للكل حكم الأكثر وهو من الكل من المنصوبات حاشية.