الثقفي عن جده قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة ، وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك إلى ألفي درجة (١). وأبو سعيد قال فيه ابن معين : لا بأس به.
وروى البيهقيّ في «شعب الإيمان» من. طريقين إلى عثمان بن عبد الله بن أوس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ القرآن في المصحف [٧٠ / أ] كانت له [ألف ألف] (٢) حسنة ، ومن قرأه في غير المصحف فأظنه قال كألفي حسنة» (٣). وفي الطريق الأخرى قال : «درجة» وجزم بألف إذا لم يقرأ في المصحف.
وروى ابن أبي داود بسنده عن أبي الدرداء مرفوعا : «من قرأ مائتي آية كلّ يوم نظرا شفّع في سبعة قبور حول قبره ، وخفّف العذاب عن والديه وإن كانا مشركين» (٤).
وروى أبو عبيد في «فضائل القرآن» بسنده عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «فضل القرآن نظرا على من قرأ ظاهرا كفضل الفريضة على النافلة». وبسنده عن ابن عباس قال : «كان عمر إذا دخل البيت نشر المصحف يقرأ فيه» (٥).
وروى ابن أبي (٦) داود بسنده عن عائشة مرفوعا : «النظر إلى الكعبة عبادة ، والنظر في وجه الوالدين عبادة ، والنظر في المصحف عبادة».
وعن الأوزاعي : «كان يعجبهم النّظر في المصحف بعد القراءة هنيهة». قال بعضهم : «وينبغي لمن (٧) كان عنده مصحف أن يقرأ فيه كلّ يوم آيات يسيرة ولا يتركه مهجورا».
__________________
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٩١ ، في مسند أوس بن حذيفة الثقفي الحديث (٦٠١) والبيهقي في شعب الإيمان (ذكره المتقي الهندي في كنز العمال ١ / ٥١٦). وأخرجه ابن عدي في الكامل ٧ / ٢٧٥٤.
(٢) في المطبوعة : (ألفا).
(٣) الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل ٧ / ٢٧٥٤ في ترجمة أبي سعيد بن عوذ المكي. وقد وقع تصحيف في مخطوطة البرهان ، واضطراب في عبارته كما وقع تصحيف في المطبوعة وقد صوّبنا النص كما جاء عند ابن عدي في الكامل.
(٤) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف (كنز العمال ١ / ٥٣٧) ، وأخرجه الديلمي في الفردوس ٤ / ٣٠ ، الحديث (٥٥٨٧).
(٥) فضائل القرآن ق : ٩ / ب (مخطوطة توبنجن) باب فضل قراءة القرآن نظرا.
(٦) تصحفت في المخطوطة إلى (ابن داود) وفي المطبوعة إلى (أبو داود) والحديث أخرجه ابن أبي داود في المصاحف وأبو الشيخ (كنز العمال ١٢ / ١٩٧ و ٢١٢).
(٧) في المخطوطة (إن).