تُخْلَفَهُ) (طه : ٩٧) وقوله في سورة الإسراء [في قوله] (١) : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً* فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما) (الإسراء : ٤ و ٥) فذكر الوعد الأول ، ثم ذكر الكرّة التي لبني إسرائيل عليه ، ثم ذكر الآخرة فقال : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ...) الآية (الإسراء : ٧) ثم قال : (وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا) (الإسراء : ٨) وفيه إشارة إلى خروج عيسى.
وكذلك هو في الآيات الأول من سورة الكهف في قوله : (وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً) (الآية : ٨) والدجال مما على الأرض ، ولهذا قال صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ الآيات من أول سورة الكهف عصمه الله من فتنة الدجال» (٢) يريد والله أعلم : من قرأها بعلم ومعرفة. وهو أيضا في المفهوم من قوله : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) (الفتح : ٢٩) (خاتَمَ النَّبِيِّينَ) (الأحزاب : ٤٠).
[و] (٣) من الأمر بمجاهدة المشركين والمنافقين قوله صلىاللهعليهوسلم : «تخرج الأرض أفلاذ كبدها ، ويحسر الفرات عن جبل من ذهب» (٤) في قوله تعالى : (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) (الزلزلة : ٢) فإن الأرض تلقي ما فيها من الذهب والفضة ، حتى يكون آخر ما تلقي الأموات [أحياء] (٣).
ومصداقه أيضا في عموم قوله : (يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (النمل : ٢٥) فتوجّه القرآن إلى الإخبار عن إخراجها الأموات أحياء ، وتوجه الحديث إلى الإخبار عن إخراجها (٥) كنوزها ومعادنها.
وقوله صلىاللهعليهوسلم : «حتى تعود أرض العرب مروجا» (٦) في قوله [تعالى] : (حَتَّى إِذا أَخَذَتِ
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) تقدم تخريج الحديث.
(٣) ليست في المخطوطة.
(٤) الحديث من رواية أبي هريرة رضياللهعنه ، أخرجه مسلم في الصحيح ٢ / ٧٠١ كتاب الزكاة (١٢) ، باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها (١٨) ، الحديث (٦٢ / ١٠١٣) ولفظه «تقيء الأرض أفلاذ كبدها ...».
(٥) تحرفت في المخطوطة إلى (أخبارها).
(٦) الحديث من رواية أبي هريرة رضياللهعنه ، أخرجه مسلم في المصدر السابق الحديث (٦٠ / ١٥٧) وبدايته «لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ...»