ليلة الخلد
لا تتركي حجراً على حجَرِ |
|
يا ليلة الأرزاء والكدرِ |
صُبّي على الدنيا وما حملتْ |
|
من نار غيضك مارق الشررِ |
وتهتّكي من كلّ ساترةٍ |
|
لم تحفظي ستراً لمنسترِ |
لا عاد صُبحك أو بدا أبداً |
|
في ظلّ وجهك مشرِقُ القمر |
يا ليلةً وقف الزمانُ بها |
|
وجلاً يدوِّن أروع الصورِ |
وقفَ الحسين بها ومَنْ معه |
|
جبلاً وهم كجنادل الحجرِ |
ما هزّهم عصفٌ ولا رعشتْ |
|
أعطافهم في داهم الخطرِ |
يتمايلون وليس من طربٍ |
|
ويُسامرون وليس في سمرِ |
إلاّ مع البيض التي رقصتْ |
|
بأكفّهم كمطالع الزُهرِ |
يتلون سرَّ الموت في سورٍ |
|
لم يتلُها أحدٌ مع السورِ |
ويرتّلون الجرح في ولهٍ |
|
فكأنّه لحنٌ على وترِ |
خفّوا لداعي الموت يسبقهم |
|
عزمٌ تحدّى جامد الصخرِ |
__________________
(١) هو : الشاعر الأستاذ السيد مدين الموسوي ، ولد سنة ١٣٧٨ ه ، له مشاركة فعالة في النوادي الأدبية والثقافية والمناسبات الدينية ، ومن نتاجه الأدبي : ١ ـ الجُرح يا لغة القرآن ٢ ـ أوراق الزمن الغائب ٣ ـ كان لنا وطن ٤ ـ لهم الشعر ٥ ـ الحلي شاعراً اطروحه ماجستير.