يا ليلةً يا مخاضَ الدهرِ يا حِقباً |
|
قدسيةً يا نضالاً مورقاً ذهبا |
يا ليلة من عذابات مطرّزة |
|
بالكبرياء شطبت المحل والجدبا |
يا ليلة عمرها التاريخ أجمعه |
|
والمجدُ أشرفُه بالعزّ ما اكتسبا |
أو هي حركية سموّ ورفعة على الزمن بأيامه ولياليه كما عند السيد محمد شعاع فاخر :
أليل سجى في كربلاء أم الحشر ؟ |
|
تسامت به الأيام وافتخر الدهر |
وهو بعد يقابل فيه الشاعر الليلة مع النهار كمفاهيم زمنية ليُخرِج الليلة من زمنيتها ولحظويتها كما عند الشاعر عبد الكريم آل زرع :
أليلة عاشوراء يا حلكاً شبّا |
|
حنينكِ أدرى من نهارك ما خبّا |
أما تقابل صفات الليل والنهار ، فبين السواد والبياض يعرض سعيد العسيلي ذلك :
هي ليلة كانت برغم سوادها |
|
بيضاء تبعث في الهدى تغريدا |
وهو بعد الإستبطان وإعادة الصياغة والإنشاء التصويري للمفردات ، فالليلة تبدو فاجعة في إنعكاسها عند الشيخ علي الفرج ليصفها هكذا :
أنت يا ليلة إنخساف المرايا |
|
في وجوه السنين والأحقاب |
ويطالب الشاعر جواد جميل الليلة أن تُطفئ شموعه بدم الطفوف في تشكيل صوري بين سيولة الدماء واشتعال الشموع في تقابل ( الماء ـ النار ) من