وقيل : انه ما نام في هذه الليلة الحسين عليهالسلام ولا أحد من أصحابه وأعوانه إلى الصبح ، وكذلك النسوة والصبيان وأهل البيت كلّهم يدعون ، ويوادعون بعضهم بعضاً (١).
قال السيد الأمين ـ عليه الرحمة ـ :
باتوا وبات إمامهم ما بينهم |
|
ولهم دوي حوله ونحيب |
من راكع أو ساجدٍ أو قاريءٍ |
|
أو مَنْ يُناجي رَبَّهُ وَينيبُ (٢) |
وقال أيضاً ـ عليه الرحمة ـ :
باتَ الحسينُ وصَحبُه مِنْ حولهِ |
|
وَلَهم دويُّ النحل لـمّا باتوا |
من رُكّعٍ وَسطَ الظلامِ وسُجّدٍ |
|
للهِ مِنهم تَكثر الدعواتُ |
وتراءت الحورُ الحسانُ وزُيّنت |
|
لقدومِهم بنعيمِها الجنّاتُ |
وَبدا الصباحُ وَلم تنمْ عينٌ لَهمْ |
|
كلاّ وَلا نَابتْهُمُ غَفواتُ (٣) |
عبادةُ أبي الفضل العباس عليهالسلام
وكان العباس عليهالسلام في العبادة وكَثرة الصلاة والسجود بمرتبة عظيمة ، قال الصدوق ـ عليه الرحمة ـ في ثواب الأعمال : كان يُبصَرُ بين عينيه أثَر السجود (٤)،
__________________
(١) الإمام الحسين عليهالسلام وأصحابه للقزويني : ج ١ ، ص ٢٦٢.
(٢) الدر النضيد للسيد الامين : ص ٢٣.
(٣) نفس المصدر : ص ٧٣.
(٤) ثواب الأعمال للصدوق : ص ٢٥٩.