قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب [ ج ١١ ]

479/531
*

ـ ٩٩ ـ الشيخ علي العاملي

أجل حديثَ الصبا والخرّدِ الغيدِ

لمستهامٍ كئيبِ القلبِ معمودِ

واستمطرِ الدمعَ من جفني القريحِ على

شرخِ الشبابِ وعصرٍ غيرِ مردودِ

وامنحْ أبثّك حزناً عن رسيسِ هوى

وعن فؤادٍ بنارِ البينِ موقودِ

إلى أن يتخلّص إلى مدح أمير المؤمنين عليه‌السلام ويقول :

المنهل العذب للظامي أبا حسنٍ

ومن لكلّ مُضامٍ خير مورودِ

والطاهر النسب السامي من امتنعت

صفاته الغرّ عن حصرٍ وتحديدِ

مولىً إذا عُدَّ ذو مجدٍ وذو شرفٍ

يومَ الفخارِ تجده خير معدودِ

وكلّ محمودِ أوصافٍ يُقاس به

يغدو لديه ذميماً غيرَ محمودِ

يمّم إليه ونكّب كلّ مقتصدٍ

من الأنام تجدْه خيرَ مقصودِ

هو الجواد ومن ساواه ممتنع الـ

ـوجود في كلّ عصرٍ غير موجودِ

مجيبُ كلِّ مُضامٍ عند نازلةٍ

ملبّياً وكفى عوناً إذا نودي

مولى البريّةِ والمعنيُّ في سورِ الذكر الحكيم بمدحٍ غيرِ محدودِ

من قد أعاد الهدى من بعد ما درست

أعلامُه أبداً من بعد تشييدِ

ومهّدَ الحقَّ والإسلامَ حين عفتْ

رسومُه وتوارى أيَّ تمهيدِ

ففي المكارمِ يُدعى بابن بجدتِها

وفي الملاحم مقدام الصناديدِ

لذاك ألقى رسولُ اللهِ حيث طما

بحرُ الهياج إليه بالمقاليدِ

left