ـ ٨٠ ـ زين الدين الحميدي
المتوفّى ( ١٠٠٥ )
صاح عرِّج على قبابِ قباء |
|
وارتقب خلوةً عن الرقباءِ |
لا تكن لاهياً بسعدى وسلمى |
|
لا ولا معجباً بجرِّ قباءِ |
وتدلّل لسادةٍ في فؤادي |
|
لهمُ مسكنٌ حصينُ البناءِ |
وتلطّف واروِ حديثاً قديماً |
|
عن غرامٍ نامٍ حشا أحشائي |
وتعطّف وانشر لهم طيَّ وجدي |
|
وهيامي بهم وطولَ بكائي |
قل تركنا صباصباً في هواكم |
|
وتباريحَ الهجر في برحائي |
قد وهى في الهوى تجلّده والنَّوم كالصبرِ عنه قاصٍ ونائي |
||
بين واشٍ وشى بافتراء |
|
وعذولٍ يُعزى إلى العوّاءِ |
وجَنانٍ عن التسلّي جبانٍ |
|
ودموعٍ ممزوجة بدماءِ |
وزفيرٍ لولا المدامعُ تهمى |
|
لشواه قد صارَ خلف عناءِ |
شاقه نشقُ طيبِ مأوى الفـ |
|
ـخر والمجد والعُلى والهناءِ |
مهبط الوحي منزل العزِّ مثوى الـ |
|
ـفضل دار الثنا محلّ البهاءِ |
تربةٌ تربها على التبر يسمو |
|
وضياها يفوق ضوء ذكاءِ |
بقعةٌ فُضِّلتْ على العرش والكر |
|
سيِّ فضلاً عن سائرِ البطحاءِ |
موطنٌ حلَّ فيه خيرُ نبيٍّ |
|
متحلٍّ بأشرفِ الأسماءِ |
أحمد الحامدين محمود فعلٍ |
|
خصَّ بالحوض واللوا والولاءِ |