.................................................................................................
______________________________________________________
بابويه على ما نقل.
وكذا سجدتي السهو (١) فلا يبعد فعلهما احتياطا على ما أشرت إليهما فيما تقدم ، فتذكر.
وان الظاهر عدم وجوب العلم لحكم هذه الصور كغيرها ، وانه لا تبطل صلاة من لا يعلم مطلقا إذا فعلها على ما هي عليها ، وعدم الشك أصلا ، ويدل عليها ما تقدم فتذكر.
وأيضا ترك (٢) إيجاب الإعادة ـ في الاخبار ، وكلام العلماء في الأعصار ، وعدم اشتغال أصحابه صلوات الله عليه وآله في بدو الإسلام وغيره بذلك وتقريره ذلك وعدم المنع (٣) وسؤالهم في الوقائع الجزئية بعد الوقوع ، وعدم تقريعه لهم : (٤) مثل ما وقع لعمار في تيممه ، (٥) بالترك ، والأمر بالإعادة مع الموافقة ، بل تقريرهم على ذلك والتحسين معها ، وأصل عدم الوجوب ، وعروض الشك وغيره مما يفسد.
وكذا أصحاب الأئمة عليهم السلام.
ويدل على عدم الوقوع ، عدم النقل ، والا لنقل ، لأن العادة تقتضي نقل مثله متواترا فكيف احادا ، مع علمهم بحال الناس من غلبة الجهل عليهم.
مع انهم صلوات الله عليهم كانوا أشفق على أصحابهم وأحرث (٦) لهم بالترغيب والترهيب. مع أدلة كون الجهل عذرا في الايات حيث قيد الذم والتقريع بالعلم ، مثل (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (٧) فيها ، وكذا في الاخبار ، مثل : الناس في وسع عما
__________________
(١) الوسائل باب (١٠) من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٥
(٢) هذا مبتدا وخبره بعد أسطر (دليل الأجزاء)
(٣) أي عدم سؤالهم عن وجوب الإعادة.
(٤) مثال للتقريع. اى كما وقع التقريع منه صلى الله عليه وآله لعمار بتركه للمأمور به.
(٥) الوسائل كتاب الطهارة ، باب (١١) من أبواب التيمم حديث : ٢ ـ ٤ ـ ٥ ـ ٨ ـ ٩
(٦) كذا في جميع النسخ ، والا نسب ان يكون بالصاد.
(٧) الايات الواردة في ذلك كثيرة ، وإليك نموذجا منها ، قال تعالى : ((فَلا تَجْعَلُوا لِلّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : ٢ ـ ٢٢ ((وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : ٢ ـ ٤٢ (لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : ٢ ـ ١٨٨ (لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) : ٣ ـ ٧١) الى غير ذلك من الايات الشريفة التي يمكن الاستدلال بها على المطلوب.