.................................................................................................
______________________________________________________
وربّما يناقش في سندها ، نظراً إلى أنّ عمران بن موسى الواقع في الطريق يدور أمره بين أن يكون هو الخشّاب المجهول الحال ، أو الزيتوني الأشعري القمّي المعروف الثقة ، ومع هذا الترديد كيف يحكم بالتوثيق؟!
هذا ، ولم يستبعد الأردبيلي اتّحادهما ، لقرب مرتبتهما (١).
ولكنّ الظاهر أنّ عمران بن موسى الخشّاب لا وجود له أصلاً ، والمسمّى بهذا الاسم شخصٌ واحد وهو الزيتوني الثقة ، فإنّ جامع الرواة وإن ذكر في ترجمة عمران بن موسى الخشّاب ما يقرب من خمسين رواية إلّا أنّه ليس في شيء منها تصريح بالخشّاب ولا الزيتوني ، وكلّها بعنوان عمران بن موسى ، ما عدا رواية واحدة ذكرها الشيخ في التهذيب بعنوان عمران بن موسى الخشّاب (٢) ، فتخيّل أنّ جميع تلك الروايات عنه ، وهو وهم نشأ من سقط كلمة «عن» في نسخة التهذيب ، والصحيح عمران بن موسى ، عن الخشّاب الذي هو حسن بن موسى الخشّاب ، ويروي عمران بن موسى عنه كثيراً. فالخشّاب شخصٌ آخر يروي عمران عنه ، لا أنّه لقب لعمران نفسه كما توهّم.
والذي يكشف عنه بوضوح أنّ الشيخ يروي هذه الرواية عن ابن قولويه في كامل الزيارات ، وهي مذكورة بعين السند والمتن في الكامل (٣) ، لكن بإضافة كلمة «عن» ، فالسقط من الشيخ جزماً ، فإنّ جميع نسخ التهذيب على ما قيل خالية عن كلمة «عن» ، فالاشتباه من قلمه الشريف ، والمعصوم من عصمه الله تعالى.
وكيفما كان ، فليس لدينا شخص مسمّى بعمران بن موسى الخشّاب لتوجب
__________________
(١) جامع الرواة ١ : ٦٤٤.
(٢) التهذيب ٦ : ٣٧.
(٣) كمال الزيارات : ٢٩ / ١٠.