ولم يزل له ذكرٌ خالد في أحفاده المُتعاقبين ؛ فإنّهم بين علماء أعاظم وفقهاء مُبرّزين ، وشعراء ومحدّثين ، واُمراء صالحين ، ونسّابين ، وقد انتشروا في مصر ونصيبين ، واليمن وحلب ، وبيروت والمدينة ، والكوفة والحلّة ، وطبرستان وخراسان ، وجرجان وكرمان ، وقم وأصفهان.
وكان القاسم بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب فاضلاً تقيّاً.
وأخوه عقيل : جليلٌ ثقةٌ ثبتٌ صاحبُ حديث ، وعمّهما عقيل بن عبد اللّه : نسّابة مُشجِّر ، وحفيد عقيل هذا جعفر بن عبد اللّه الأصفهاني : عالمٌ نسّابة ، شيخُ شبل بن نكبن ، مات سنة ٣٣٤ هجرية.
ومحمّد بن مسلم بن عقيل بن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب ، يُعرف بابن المزينة ، كان أميرَ المدينة ، قتله ابنُ أبي السّاج.
وابنه أبو القاسم أحمد بن محمّد المذكور ، كان له أدب وفضل ، مات سنة ٣٣٠ هجرية.
والعبّاس بن عيسى الأوقص ، ولي القضاء للداعي الكبير الحسن بن زيد على جرجان ، وقد أولد بكرمان (١).
ومن أحفاد عقيل العلاّمة الجليل السيّد إسماعيل بن أحمد النّوري الطبرسي ، من علمائنا الأعاظم ، شارح نجاة العباد لشيخ الطائفة المحقّق الحجّة (صاحب الجواهر) قدسسره ، طُبع منها جزءان إلى آخر الزّكاة ، وله كفاية المُوحّدين مطبوعة.
وكان في كربلاء المُشرَّفة بيت كبير وطائفة جليلة يُعرفون بالعقيليين ، لهم أوقاف كثيرة ، وقد انقرضوا وبقي منهم رجلٌ واحد.
__________________
(١) انظر ذلك في عمدة الطالب / ٣٥.