اُزيدُهُمُ الإكرامَ كَي يشعَبُوا العَصَا |
|
فيأبَوا لدَى الإكرامِ أنْ لا يُكرَمُوا |
وإذا عَطَفتني رقَّتانِ عَليهمُ |
|
نَأوا حَسداً عنّي فكانوا هُمُ هُمُ |
واُعطيهمُ صَفوَ الإخا فكأنَّنِي |
|
معاً وعطايايَ المُباحةَ عَلقَمُ |
واُغضِي عَنِ الذَّنبِ الّذي لا يُقيلُهُ |
|
مِنَ القومِ إلاّ الهَزْبَريُّ المُقَمَّمُ |
حُباً واصطباراً وانعطافاً ورقَّةً |
|
وأكظمُ غيظَ القلبِ إذْ ليسَ يُكظَم |
أما واللّه يابن أبي طالب ، لولا أنْ يُقال : عجل معاوية لخرقٍ ونكل عن جوابك ، لتركتُ هامتَكَ أخفَّ على أيدي الرِّجال من حَوي الحنظل.
فأجابه عقيل :
عذيرُكَ مِنهُمْ مَنْ يلومُ عليهمُ |
|
ومَنْ هو مِنهُمْ في المقالةِ أظلَمُ |
لَعمرُكَ ما أعطيتَهُمْ منكَ رأفة |
|
ولكنْ لأسبابٍ وحولَكَ علقَمُ |
أبَى لهُمُ أنْ ينزلَ الذلُّ دارَهمْ |
|
بنو حُرَّةٍ زُهرٌ وعقلٌ مُسلّمُ |
وإنَّهُمُ لمْ يقبَلوا الذّلَّ عنوةً |
|
إذا ما طغَى الجبَّارُ كانوا هُمُ هُمُ |
فدونَكَ ما أسْدَيتَ فاشدُدْ يداً بِه |
|
وخيرُكُمُ المبْسوطُ والشرَّ فالزموا |
ثُمّ رمى المئة ألف درهم ، ونفض ثوبه وقام ومضى ، فلم يلتفت إليه. فكتب إليه معاوية :
أمّا بعد ، يا بني عبد المُطّلب ، أنتم واللّه فروعُ قَصي ، ولبابُ