وذكر الشيخ محمّد حسين حرز الدِّين ، حفيد الشيخ محمّد حرز الدِّين (ت ١٣٦٥ هـ) في تعليقه على كتاب جدّه (معارف الرجال) : إنّ السيّد المُقرّم كان من المجازين في الرواية من الشيخ آقا بُزرك الطهراني (ت ١٣٨٩ هـ) (١).
كان رحمهالله يعقد مجالس عزاء الإمام الحسين عليهالسلام في داره ، ويقرأ التعزية بنفسه ، ويحضر مجلسه هذا كبار العلماء والفضلاء ، وفي مُقدّمتهم المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي رحمهالله.
ذكره الشيخ محمّد هادي الأميني (ت ١٤٢١ هـ) قائلاً : عالمٌ متتبّع ، ومُجتهدٌ محقّق ، مُتضلّعٌ في الفقه المقارن والتأريخ الإسلامي ، مُؤلِّف مُكثر له كتب (٢).
ومدحه وأطراه السيّد محمّد الغروي ، إذ قال : عالمٌ كاملٌ ، ومجتهدٌ متتبّع ، مؤرّخ محقّق ، ... كان على جانب كبير من الورع والتّقوى ، والتفاني في حبّ أهل البيت الطاهرين عليهمالسلام ، والتمسّك بحبل مودّتهم ، خشناً في ذات اللّه ، لا تأخذه فيه لومة لائم ، بعيداً عن التكلّف والتصنّع والرياء. وكانت له خِزانةُ كُتب قيّمة ، كما كانت داره ندوة الأفاضل والعلماء ، ومجمع الخطباء والمؤمنين. يتجنّب التدخّل في قضايا خارجة عن نطاق عقيدته ودينه ، ولم تستهوه الحياة وزخارفها. كان يقرأ مقتل الإمام السّبط الشهيد عليهالسلام كلَّ يوم عاشوراء في حسينية النّجفيّين في كربلاء المقدّسة ، منذ طلوع الشمس إلى الظهر ، مع البكاء والعويل (٣).
__________________
(١) معارف الرجال ٢ / ١٨٨ (الهامش).
(٢) معجم رجال الفكر والأدب / ١٢٣١.
(٣) مع علماء النّجف الأشرف ٢ / ٢٣١.