وصيٌّ من الأوصياء ،
وأمينٌ على وصايا الأنبياء حتّى سلّمها إلى النّبيِّ صلىاللهعليهوآله
.
قال درست بن منصور : قلتُ لأبي الحسن
الأوّل عليهالسلام
: أكان رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله
محجوجاً بأبي طالب؟
قال : «لا ، ولكنْ كان مُستودَعَ
الوصايا فدفعها إلى النّبيِّ صلىاللهعليهوآله».
قلتُ : دفعها إليه على أنّه محجوج به؟
قال عليهالسلام
: «لو كانَ محجوجاً به ما دفعها إليه».
قلتُ : فما كان حال أبي طالب؟
قال : «أقرّ بالنّبيِّ وبما جاء به حتّى
مات» .
وقال المجلسي : أجمعت الشيعة على أنّ
أبا طالب لم يعبد صنماً قطّ ، وأنّه كان من أوصياء إبراهيم الخليل عليهالسلام .
وحكى الطبرسي إجماع أهل البيت عليهمالسلام على ذلك ، ووافقه
ابن بطريق في كتاب المستدرك.
وقال الصدوق : كان عبد المُطّلب وأبو
طالب من أعرف العلماء وأعلمهم بشأن النّبي صلىاللهعليهوآله
، وكانا يكتمان ذلك عن الجُهّال والكفرة .
وممّا يشهد على أنّه كان على دين
التوحيد وملّة إبراهيم ، أنّ قريشاً لمّا أبصرت العجائب ليلة ولادة أمير المؤمنين عليهالسلام ، خصوصاً لمّا أتوا
بالآلهة إلى جبل أبي قُبيس ليسكن بهم ما شاهدوه ، ارتجّ الجبل
__________________