بالكاشاني ، كما أنّه ذهّب قبّة سيّد الشُّهداء عليهالسلام وصدَّر الإيوان الذي أمام الباب الاُولى للحرم من جهة القبلة ، وأنشأ صندوق ساج على قبر أبيِّ الضيم أبي عبد الله عليهالسلام ، وفضّض الشباك المُطهّر.
وفي كتاب طاقة ريحان صفحة ٩١ للعلاّمة الحاج ميرزا عبد الكريم المُقدّس الأرومي : إنّ خال جدّته لاُمّه الحاج شكر الله بن بدل بك الأفشاري ذهّب الإيوان الذي هو أمام حرم أبي الفضل ، وأنفق على ذلك كُلّ ماله ، وذلك بإيعاز زين الفقهاء والمُجتهدين الشيخ زين العابدين المازندراني ، المُتوفّى ١٢ ذي العقدة سنة ١٣٠٩ هـ ، وكتب اسمه في الجانب الغربي من جدار الإيوان على صفائح الذهب بخطٍّ ذهبي موجود إلى الآن ، وتاريخ الكتابة سنّة ١٣٠٩ هـ.
وفي الكتاب المذكور : إنّ نصير الدولة ذهّب منارة أبي الفضل ، وكان الصائع يغشُّ في تطلية الطاقات الصفريّة بالذهب ، فعُرف منه ذلك ، وجيء به من بغداد إلى كربلاء ، فَلمّا دخل الصحن اضطرب وأسودّ وجهه سواداً شديداً ، ومات من الغد.
وحدّثني العلاّمة الحجّة السيّد حسن مؤلّف كتاب (فدك) وغيره من المُؤلّفات القيّمة : أنّ الإيوان الصغير الذهبي الذي هو أمام الباب الاُولى أنشأه ملك لكنهو محمّد شاه الهندي ، وأمّا الطارمة المُسقّفة بالخشب فبأمر السّلطان عبد الحميد خان ، وجدّد بناء القبّة بالكاشاني محمّد صادق الأصفهاني ، الشيرازي الأصل ، وهو الذي اشترى الدور الملاصقة للصحن الشريف وزادها في الصحن وبناه بما هو المشاهد ، وكانت الزيادة من جهة القبلة أكثر من سائر الجهات