أرحامنا بكربلاء ، وبعد أنْ قرأت مصيبة العبّاس خلوتُ بزوجتي ، وببركات أبي الفضل حملت ولداً سمّيته (فاضل) ، وهو حيٌّ يُرزق ، كما رُزقتُ عبدَ اللّه وحسناً ومحمّداً ، وفاطمة كنَّيتُها اُمَّ البنين.
هَذهِ مِنْ عُلاَه إحدَى المَعالِي |
|
وعَلَى هَذِهِ فَقِسْ مَا سِوَاهَا |
وذُكر أنّ السيّد الطاهر الزاكي السيّد مهدي الأعرجي ـ وكان خطيباً نائحاً ، له مدائح ومراثي لأهل البيت عليهمالسلام كثيرة ـ ورد النّجف يوم خروجي إلى كربلاء ، فبات مُفكّراً في الأمر ، وكيف يكون الحال؟! وفي تلك الليلة الثالثة عشر رأى في المنام كأنّه في كربلاء ودخل حرم العبّاس ، فرأى النّاس مجتمعين عليَّ وأنا أقرأ مصيبة العبّاس ، فارتجل في المنام :
لَقد كُنتَ بالسّلِّ المُبرّحِ داؤهُ |
|
فشافانيَ العبّاسُ مِنْ مرضِ السِّلِّ |
فَفُضلتُ بينَ النّاسِ قَدْراً وإنَّما |
|
لي الفضلُ إذ أنّي عتيقُ أبي الفضلِ |
وانتبه السيّد من النّوم يحفظ البيتين ، فقصد دارنا وعرّفهم بما رآه ، وفي ذلك اليوم وضح لهم الأمر.
وقد نظم هذه الكرامة جماعة من الاُدباء الذين رأوا السيّد سعيد في الحالين ؛ الصحة والمرض.
فمنهم السيّد الخطيب العالم السيّد صالح الحلّي رحمهالله.
بأبِي الفَضْلِ استَجَرنَا |
|
فَحبَانَا مِنهُ مُنحهْ |
وطَلبنَا أنْ يُداوِي |
|
أَلَمَ القَلْبِ وجُرحَهْ |
فَكسَا اللّهُ سَعيداً |
|
بعد سُقمٍ ثَوبَ صِحّهْ |