اُنثى بانت في
أولادها ، وإلى هذا أشار صاحب الشريعة الحقّة بقوله صلىاللهعليهوآله
: «الخالُ أحدُ الضَّجيعين ؛ فتخيَّروا لِنُطفكُمْ» .
وقد ظهرت في أبي الفضل عليهالسلام الشجاعتان ؛
الهاشمية التي هي الأربى والأرقى ، فمن ناحية أبيه سيّد الوصيّين عليهالسلام ، والعامرية ، فمِن
ناحية اُمّه اُمّ البنين.
فإنّ من قومها أبا براء عامر بن مالك بن
جعفر بن كلاب ، جدّ ثمامة والدة اُمّ البنين ، وهو الجدّ الثاني لاُمّ البنين. قيل
له : ملاعب الأسنّة ؛ لفروسيته وشجاعته ، لقّبه بذلك حسّان لما رآه يقاتل الفرسان
وحده وقد أحاطوا به ، قال : ما هذا إلاّ ملاعب الأسنّة. وقيل : إنّ أوس بن حجر قال
فيه :
يلاعبُ أطرافَ الأسنَّةِ عامرُ
|
|
فَراحَ لَهُ حظُّ الكتائِبِ أجمعُ
|
وهو الذي استعانه ابنُ أخيه عامر بن
الطفيل على منافرة علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص ، لمّا تفاخرا على أنْ يسوق
كُلّ منهما مئة ناقة تكون لمَن يحكم له ، ووضع كُلّ منهما رهناً لمنِّ أبنائهم على
يد رجل من بني الوحيد ؛ فسُمّي الضمين إلى اليوم ، وهو الكفيل. ولما استعانه عامر
دفع إليه نعليه ، وقال له : استعن بهما في منافرتك ؛ فإنّي قد ربعتُ بهما أربعين
مِرْابعاً .
والمِرْبَاع : ما يأخذه الرئيس من ربع
الغنيمة دون أصحابه
__________________