عقرب ، حمة (١) كلّ عقرب ثلاثون وثلاث مئة قُلّة (٢) سمّ ، لو أنّ عقربا منها نضحت سمّها على أهل جهنّم لوسعتهم سمّا» (٣).
ثمّ انّه نقل حديث تفسير الإمام العسكري عليهالسلام (٤) بالنسبة إلى الزمهرير وتفسيره بطبقة في جهنّم مع بيانه الذي تلاحظه في سفينة البحار (٥).
.. إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة والروايات الوفيرة الاُخرى التي تثبت وجود الجنّة وتحقّق ثبوت الجحيم ممّا يحصل بها العلم واليقين.
كما تثبت أنّ بينهما الأعراف وعليه رجال يعرفون كلاً بسيماهم كما صرّح به القرآن الكريم في سورة الأعراف الآية ٤٥.
ولا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه كما تلاحظه في أحاديث بحار الأنوار ، ومنها :
١ ـ حديث بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر ـ الباقر ـ عليهالسلام عن قول اللّه : (وَعَلَى الاْءَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ) (٦)؟
قال :
«اُنزلت في هذه الاُمّة ، والرجال هم الأئمّة من آل محمّد ، قلت : فما الأعراف؟ قال : صراط بين الجنّة والنار ، فمن شفع له الأئمّة منّا من
__________________
(١) الحمّة : هي الابرة التي تلدغ بها العقرب.
(٢) القُلّة هي الجرّة العظيمة.
(٣) بحار الأنوار : (ج٨ ص٣١٤ ب٢٤ ح٨٩).
(٤) بحار الأنوار : (ج١٠٣ ص٢٦١).
(٥) سفينة البحار : (ج٣ ص٤٩٥).
(٦) سورة الأعراف : (الآية ٤٦).