قلت : بل أنت الفاعل بي ذلك ، ما أنا بكافّ عنك حتّى تتمّ لي الصفة وتخبرني عن سورها.
قال : سورها نور.
فقلت : والغرف التي هي فيها؟
قال : هي من نور ربّ العالمين.
قلت : زدني رحمك اللّه!
قال : ويحك! إلى هذا انتهى بنا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، طوبى لك إن أنت وصلت إلى بعض هذه الصفة ، وطوبى لمن يؤمن بهذا» (١). الخبر.
٢ ـ حديث أبي بصير ، عن أبيعبداللّه ، عن آبائه عليهمالسلام قال :
«قال أمير المؤمنين عليهالسلام : طوبى شجرة في الجنّة أصلها في دار النبي صلىاللهعليهوآله ، وليس من مؤمن إلاّ وفي داره غصن منها ، لا تخطر على قلبه شهوة شيء إلاّ أتاه به ذلك الغصن ، ولو أنّ راكبا مجدّا سار في ظلّها مئة عام ما خرج منها ، ولو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتّى يسقط هرما ، ألا ففي هذا فارغبوا» (٢). الخبر.
٣ ـ حديث أبي بصير ، عن الإمام الصادق ، عن آبائه ، عن الإمام علي عليهمالسلام قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله :
«إنّ في الجنّة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، يسكنها من اُمّتي من أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأفشى السلام ،
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٨ ص١١٦ ـ ١١٧ ب٢٣ ح١).
(٢) بحار الأنوار : (ج٨ ص١١٧ ـ ١١٨ ب٢٣ ح٢).