البيت عليهمالسلام فيما يلي :
١ ـ خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام المعروفة بالغرّاء وقد ورد فيها :
«حتّى إذا تصرّمت الاُمور ، وتقضّت الدهور ، وأزف النشور أخرجهم من ضرائح القبور ، وأوكار الطيور ، وأوجرة السباع ، ومطارح المهالك سراعا إلى أمره ، مهطعين إلى معاده» (١).
٢ ـ حديث الإحتجاج عن الإمام الصادق عليهالسلام في جواب المسائل :
«... قال : أفتتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باقٍ؟
قال عليهالسلام : بل هو باقٍ إلى وقت ينفخ في الصور ، فعند ذلك تبطل الأشياء ، وتفنى فلا حسّ ولا محسوس ، ثمّ اُعيدت الأشياء ، كما بدأها مدبّرها ، وذلك أربعمائة سنة يسبُت (٢) فيها الخلق ، وذلك بين النفختين.
قال : وأنّى له بالبعث والبدن قد بلى ، والأعضاء قد تفرّقت! فعضو ببلدة يأكلها سباعها ، وعضو باُخرى تمزّقه هوامها ، وعضو قد صار ترابا بُني به مع الطين حائط؟
قال عليهالسلام : إنّ الذي أنشأه من غير شيء ، وصوّره على غير مثالٍ كان سبق إليه ، قادر أن يعيده كما بدأه.
قال : أوضح لي ذلك؟
قال عليهالسلام : إنّ الروح مقيمة في مكانها ، روح المحسن في ضياء وفسحة ، وروح المسيء في ضيق وظلمة ، والبدن يصير ترابا كما منه خُلق ،
__________________
(١) نهج البلاغة : (الخطبة ٨٣).
(٢) من السُبات ، وهو النوم.