وثالثا
: تصدّي دفنه من قِبل الإمام السجّاد عليهالسلام كدفن الإمام الحسين
عليهالسلام
وهو من خصوصيات المعصومين عليهمالسلام
، فانّ المعصوم لا يدفنه إلاّ المعصوم ، مع قول الإمام السجّاد عليهالسلام عند ذلك : «انّ معي من يُعينني»
في حديث الإيقاد الذي نقله السيّد المقرّم قدسسره
في كتاب العبّاس عليهالسلام
.
مضافا إلى قول الإمام الحسين عليهالسلام له لمّا زَحَف
الأعداء على مخيّمه عشيّة التاسع من المحرّم :
«اِركب بنفسي أنت ياأخي»
.
الذي يفيد تفدية نفسه المطهّرة له ، ولا
يناسب تفدية المعصوم إلاّ للمعصوم.
مع ما ذكر في بعض المقاتل من تقبيل
الإمام الحسين عليهالسلام
يديه الطاهرتين بعد إنقطاعهما.
بل تقبيل أمير المؤمنين عليهالسلام لهما حين أجلس أبا
الفضل على فخذه وشَمَّر عن ساعديه وقبّلهما
ممّا يكشف عن نزاهة تلك الأيدي الطاهرة وترفّعها عن المعاصي والقبائح.
ولنعم ما أفاد الشيخ العلم الشيخ محمّد
طه نجف قدسسره
في رجاله حين ذكر العبّاس عليهالسلام
حيث قال : «هو أجلّ من أن يُذكر في المقام ، بل المناسب أن يذكر عند ذكر أهل بيته
المعصومين عليه وعليهم أفضل التحيّة والسلام» .
__________________